كتب : عطاف محمد مختار
أُهَريقَ حبرٌ كثيرٌ، حول أمر تعيين، وزير الإعلام خالد الإعيسر، للزميلة الصحفية والشاعرة والأديبة د. عفراء فتح الرحمن، ملحقة إعلامية في مصر، وتعيين الزميل الصحفي والمحلل السياسي محمد حامد نوار، في محطة إثيوبيا.
لن يجرؤ أحدٌ أن يُشكك في عبقرية “عفراء ونوار”، فكلاهما صنعا اسميهما بكد وعرق واجتهاد وصبر لسنوات طوال، في بلاط صاحبة الجلالة.
مكتبة القنوات الفضائية المحلية والإقليمية حبلى بأعمال عفراء وتوثيقاتها الثرة.
أما نوار، تتفق أو تختلف معه، إلّا أنه لا يكتب بقلم، إنما يعزف بأصابع موسيقية على عود، يجعل أحرفه ترقص أمامك على أعمدته الصحفية، أو منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. هذا غير أنه، ثاني اثنين، في الوسط الصحفي، يمكن أن نطلق عليهما؛ خبراء في شؤون القرن الأفريقي، والآخر، هو الزميل الخبير عبد المنعم أبو إدريس.
للأسف وسطنا الصحفي مليءٌ بالمؤامرات والكيد والطعن في الظهر، مجموعاتٌ عديدةٌ ضغطت من أجل إيقاف أمر التعيين، وكل مجموعة يقف خلفها مسؤولٌ، يناصر إعلاميّاً.
الإعيسر عرض خطته على رئيس مجلس السيادة، ونائب رئيس مجلس السيادة، ومن ضمنها إعادة فتح الملحقيات الإعلامية، وتمت إجازة الخطة، والتصديق عليها.
إذن ماذا حدث؟ كثيرون كانت أعينهم على تلك المحطات، وكثر الجدل وإثارة الزوابع الإعلامية والكتابات الكريهة.. والهمس في آذان أعضاء مجلسي السيادة والوزراء، حتى تَـتم عرقلة التعيين، وأتى قرار مجلس الوزراء يوم 18 مارس الماضي، برئاسة عثمان حسين – الذي دوماً لا يهش ولا ينش – بوقف فتح الملحقيات.
كان سيكون هذا القرار مهضوماً، إذا تم إيقاف الملحقيات الطبية والعسكرية والأمنية والثقافية، لكن أن تكون الصحافة والإعلام هي الحيطة القصيرة دوماً، فهو أمرٌ لا يمكن السكوت عليه.
إما أن يتم إغلاق كافة الملحقيات دون استثناء، أو تمرير قرار فتح الملحقيات الإعلامية من قبل وزير الاعلام، فهو لم يتجاوز صلاحياته أو يتعدَ على حقوق الغير، ووجودها في فترة الحرب هو أمرٌ مهمٌ وملحاحٌ في ظل المؤامرة الإقليمية الكبرى ضد السودان..
لعناية رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان: لا يمكن أن تجيز الخُطة للوزير، وتعطيه الضوء الأخضر لتنفيذها، ويأتي البعض من خلفك ليدوس على قَـرارك!!!
(والّلا كيف يا سعادة الفريق أول كباشي)؟!