
لم يسبق لي الحديث او مدح شخصية اعتبارية طيلة حياتي المهنية عدى البرهان لرمزبته الكبيرة ومكانته في صدور عارفيه من الشعب السوداني
عملي يتطلب الكثير من الحيطه والحذر والنقد الموضوعي لصالح السودان ولكن ومن نفس الزاوية الوطنية اتحدث عن وزير الخارجية الحالي علي يوسف ومن خلال مراقبتي لكل الوزراء الذين وردو على هذا المنصب الهام لاول مره يرد على وزارة الخارجية وزير من الوزن الثقيل من حيث الخبرة التراكمية التي تزيد عن الاربعة عقود ونحن الان احوج مانكون لهكذا خبرات
السيد السفير على يوسف ملاحظاتي حوله انه رجل يتمتع بعدة صفات اورد منها على سبيل المثال انه رجل متاني بقدر معتدل وقور بسيط غير معقد اذا جالسته تجده يحمل بين جناحيه الكثير من الود والبساطه وهذه صفات كريمه لايجب ان تحسب سلبا على منصبه على العكس فمن اهم سمات الدبلوماسي و الدبلوماسية المرونه ولين الجانب بالقدر المعتدل وليس الترفع والانا العاليه
فالصفات السالبه من الانا العاليه يجب ان لاننسا بانها لعبت يوما خصما قوي على أمن ووحدة كيان السودان وسنورد امثله في هذا الصدد
فالصفات التي تزين علي يوسف لاتفقد الرجل هيبته ولاهيبة منصبه على الاطلاق فهيبة علي يوسف اكسبت المنصب هيبه وقيمه هو بالتاكيد يعرف مايقوم به
نحن في هذا الظرف يجب علينا ان ندعم وان لا نفرض وصايتنا على من ارتضيناه في مواجهة هذه الحرب فعلى يوسف يجب ان نعترف بان وجوده كان له الاثر القوي والهيبه التي لايجب ان نزايد عليه فيها مهما اختلفنا معه
يجب ان يحسب له حفظه لهيبة السودان من خلال قراراته الدولية الصارمه التي اتخذها حيال حظر التعاون الدولي اقتصاديا وحظر الطيران مع كينيا هذا اشجع قرار لم تتخذه من قبل الدولة السودانية
يجب ان نعطى الناس حقهم في هذا الصدد ولعمري هذا المسلك الوطني القوي لم يجرؤ عليه اي وزير سابق في هذا المجال المهم بل كل الوزراء الذين سبقوه كانت مواقفهم ترتقي لعبارة جبانه وغيرمدركة لقيمة المنصب القتالية وغير متماهية مع هيبة وامن الدولة ودونكم من يدعى عمر قمرالدين الذي يجب ان لاننسا بانه هو من طالب بوضع السودان في القائمة السوداء وهو كان وزير خارجية أيضا!!! وهو غير اسف لهذا ولم نرى اونسمع لاحد صوتا بل الكل صمط صمط مطبق
مالكم كيف تحكمون!!!
اجدد ثقتي في علي يوسف وانا اراقبه في الدقيقه الف مره ومن خلال تلك المراقبه ادعم مواقفه القوية الصارمه مع الاعداء، المرنه مع الاصدقاء
هذه هي الدبلوماسية ولاعزاء لمن لايعرفها
مريم الهندي