في خطوة تصعيدية، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قد أرسل مؤخرًا طائرات حربية من طراز أف 15 إلى الأجواء السورية، وذلك كإجراء “ردعي” ضد قوات الحكومة السورية الجديدة، بهدف منعها من الاقتراب من المناطق التي يقطنها الدروز.
التقرير أشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية حلّقت على ارتفاع منخفض، مما اعتُبر “إشارة تحذيرية واضحة”. وأكدت القناة أن إسرائيل تحافظ على اتصالات وثيقة مع قيادات الطائفة الدرزية في سوريا، مشددة على التزامها بمساعدتهم عند الحاجة.
ولم تكتفِ إسرائيل بإرسال تحذيرات عبر القنوات الدبلوماسية، بل اتخذت إجراءات ميدانية لفرض معادلة ردع جديدة. كما أكدت أنها تتابع التطورات عن كثب ومستعدة لاتخاذ خطوات إضافية إذا اقتضى الأمر.
في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال زيارة تفقدية لمواقع الجيش في جبل الشيخ، أن بلاده “لن تسمح بأي تهديد يستهدف الطائفة الدرزية في سوريا”. ووجه كاتس تهديدًا صريحًا لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيكون دائمًا في حالة تأهب لحماية سكان الجولان والجليل.
كما أعلن كاتس عن إطلاق برنامج تجريبي لإدخال عمال دروز من سوريا إلى هضبة الجولان للعمل في القطاع الزراعي، بدءًا من 16 مارس الجاري.
