حدث تاريخي يجمع مصر والسودان تحت شعار “شعب واحد في بلدين”

شهد مسرح نجيب محفوظ بوسط العاصمة المصرية القاهرة مساء امس الأربعاء ، حدثاً ثقافياً وفنياً استثنائياً تحت عنوان “مهرجان الثقافة والفنون الأول في حب شعب وادي النيل”. هذا الحدث الفريد، الذي نظمته جمعية الصداقة السودانية المصرية بالتعاون مع جمعية وادي النيل والمبادرة الشعبية لدعم العلاقات السودانية المصرية، جاء برعاية رسمية من شركة تاركو للطيران، ليؤكد على عمق الروابط التاريخية والثقافية بين مصر والسودان.

انطلق الحفل في الساعة الثامنة مساءً بعد صلاة التراويح، بحضور نخبة من القيادات الدبلوماسية والوزارية، حيث شارك في الاحتفالية وزيرا خارجية السودان ومصر، سعادة السفير الدكتور علي يوسف والسفير الدكتور بدر عبد العاطي، بالإضافة إلى سفير جمهورية السودان في القاهرة الفريق أول ركن مهندس عماد الدين عدوي، السفير علي مهدي ، وعدد من السفراء والوزراء وممثلي السفارة السودانية، إلى جانب كوكبة من الفنانين والإعلاميين المصريين والسودانيين.

جسد المهرجان شعار “شعب واحد في بلدين” الذي يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين الشقيقين. تضمن البرنامج عروضاً فنية متنوعة تعكس التراث الغني للسودان ومصر، بدءاً من الأغاني الشعبية وصولاً إلى الرقصات التقليدية والعروض المسرحية التي تجسد الهوية المشتركة لشعبي وادي النيل.

كانت الأمسية لوحة جمالية رائعة، حيث امتزجت الألوان الثقافية والفنية للبلدين في أجواء من المحبة والأخوة، مما جعل الحدث علامة بارزة في مسيرة العلاقات الثنائية بين مصر والسودان.

ما يميز تلك الليلة اوبريت وادي النيل الذي قدم تحت رعاية وزير الخارجية السفير علي يوسف رئيس المبادرة الشعبية لدعم العلاقات السودانية المصريةو كان الاوبريت فكرة واشراف المستشار محمد عبد الله جبارة وكلمات الشاعر مصطفي ود المامور والحان الموسيقار حمدي أبراهيم

الاوبريت الذي كان حديث الأمسية وجد صدي واسعا لدي شعبي البلدين من حيث الكلمات والاداء والمشاركة والإشراف

يُعتبر هذا المهرجان فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعبين، ويعكس روح التعاون والمحبة التي تجمع بين مصر والسودان على مر التاريخ. هذا الحدث ليس مجرد احتفالية فنية، بل هو تأكيد على الوحدة العميقة والتاريخ المشترك الذي يربط بين البلدين، مما يجعله حدثاً تاريخياً يستحق التسجيل في سجل العلاقات المصرية السودانية.

مهرجان “الثقافة والفنون الأول في حب شعب وادي النيل” كان بمثابة رسالة قوية تؤكد أن مصر والسودان شعب واحد يجمعهم تاريخ مشترك وثقافة غنية، وأن مثل هذه الفعاليات هي خطوات نحو تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين البلدين في المستقبل.

Exit mobile version