
أثار عرض إماراتي لتطوير منطقة وسط العاصمة المصرية القاهرة، مستلهمًا من نموذج “داون تاون دبي”، جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية. يأتي هذا الجدل بالتزامن مع إعلان الحكومة المصرية تكليف مكتب استشاري لوضع رؤية شاملة لتطوير المنطقة المعروفة بـ”القاهرة الخديوية”، التي تعود إلى عصر الخديو إسماعيل في القرن التاسع عشر.
في مؤتمر صحافي، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الحكومة تعمل على تطوير وسط البلد، مشيرًا إلى وجود اهتمام كبير من كيانات استثمارية محلية ودولية للمشاركة في هذا المشروع. وأوضح مدبولي أن هناك خطوات تنفيذية ستُتخذ لتعظيم العوائد من تصدير العقار وجذب الاستثمارات الأجنبية.
من جهته، أعرب رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار عن رغبته في التعاون مع الحكومة المصرية لتطوير وسط البلد، مشيرًا إلى المفاوضات الجارية بين شركته والحكومة. وأكد العبار أن المشروع يمكن أن يمتد على مساحة تتراوح بين 40 إلى 50 فداناً، مع تخطيط حديث للشوارع والمطاعم والفنادق، مما يعيد للمنطقة بريقها التاريخي ويجذب مستثمرين من مختلف الدول.
تباينت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي حول مشروع تطوير “وسط البلد”، حيث رحب البعض بالفكرة كجزء من جهود الحكومة للحفاظ على التراث، بينما أعرب آخرون عن مخاوفهم من تأثير مشروعات التطوير على المباني التراثية في المنطقة.
في سياق متصل، اعتبر المدون المصري لؤي الخطيب أن تصريحات رئيس الوزراء تمثل نفيًا للشائعات حول تدمير القاهرة التاريخية لصالح العاصمة الإدارية الجديدة، وتؤكد وجود مخطط لتحويل العاصمة إلى وجهة سياحية مميزة.