![IMG 20210624 WA0084](https://alhakim.net/wp-content/uploads/2021/07/IMG-20210624-WA0084-630x470.jpg)
الخرطوم حقت من يعرف ما معنى استلام جيشنا العمارة الكويتية وما أدراك ما العمارة الكويتية؟….
الخرطوم حقت من يعرف ما معنى استلام جيشنا للسفارة البريطانية و السفارة الأمريكية وما أدراك ما السفارتان؟.
الخرطوم حقت من يعرف ما معنى استلام جيشنا للبنك العقاري و بنك المزارع و شارع البلدية وسينما كلوزيوم والدار السودانية للكتب، وما أدراك ما الدار السودانية؟
الخرطوم حقت من يعرف ما معنى استلام جيشنا لغالبية الجسور والمعابر التي تؤدي إلى الخرطوم وما أدراك ما كبري المك نمر؟.
الخرطوم حقت من يعرف ما معنى استلام جيشنا لسك العملة و الإمدادات الطبية والمنطقة الصناعية والسهم الذهبي وهو على تخوم الاستراتيجية وما أدراك ما كبري الحرية؟.
الخرطوم حقت من يعرف ما معنى رفع الأذان في مسجد عبدالحي يوسف ومسجد بلال ونظافة غزة والكلية الأردنية وما أدراك ما غزة؟
الخرطوم حقت من يعرف ماذا يعني التقاء الجيوش والمتحركات من المدرعات والمهندسين و سلاح الإشارة والفتيحاب وكبري النيل الأبيض والمقرن وكبري الحديد وشرق النيل وكافوري وكوبر وبري وشارع الستين وشارع الجامعة وشارع السيد عبد الرحمن وجسر سوبا وشارع الهواء.
من يعرف جغرافيا هذه الأماكن، حقاً لا يمكنه أن يستعصم ويستمرئ ويواصل الاختباء والانتحار في القصر الجمهوري، وهذا يوضح جلياً أنه ليس من أهل الخرطوم ولا يعرف تضاريسها ولا يعرف شوارعها ولا بناياتها ولا خباياها، إنه غريب الوجه واليد واللسان.
إنه مدمنٌ واقعٌ تحت تأثير المخدرات فلا يسمع أزيز المسيَّرات في الأرجاء ولا زمجرة السوخوي من فوقه ولا أقدام المشاة تدك الأرض من تحته وهو غائب عن الوعي وتقديرات الكيلومترات، فاقد للإحساس بالزمن والمسافات ودوران عقارب الساعة، لا يتبين أصوات الزحف وأنفاس المقاتلين وفوهات البنادق القريبة من صدره.
إنه فأر للتجارب لا يعرف أن شراء بيتزا من ريل بيرقر يجعلها تبرد إن لم تتناولها قبل كبري المسلمية وأن عصير الفراولة بالحليب من (لذيذ) يفسُد إن لم تشربه قبل سوق الخرطوم 2 وأن شوربة المشروم من بكنك الرياض لا يجوز أن تنتظر بها آيسكريم 41 بالعمارات.
فأر التجارب يظن أن أوزون سوق للخضار وأن مكتبات سوق نمرة 2 لبيع العماري وأن المتحف القومي معبد للأصنام وأن الموميات المحنطة هي (جِثث) لمساجين ماتوا في معتقلات الكيزان، وأن فندق كورنثيا به عيب معماري وأن القصر الجمهوري ديوان حميدتي وأن جامعة الخرطوم مكان يصلح لسكن أم قرون.
أعذروه يا جيشنا فهو لا يعرف خرطوم الفيل جيداً وتُصور له هلاويس الآيس أن الجيش بعيد في بورتسودان وأن القصر الجمهوري في ولاية غرب دارفور على تخوم الجنينة وأنه يمكنه الهروب والولوج إلى إنجمينا،
إنه فأر تجارب مريض مارس عليه التجارب راعي إبل ضرير البصر والبصيرة تركه والجرذان معه ينقرضون داخل قفصهم ومن بقي منهم على قيد الحياة يدور تحت تأثير المصل حول نفسه دون أن يعلم أن كل سكناته وتجواله داخل قفصٍ مفتاحه بيد جيشنا.
خارج السور:
الخرطوم حقت أبو الرجال الأشداء الشرفاء الأبطال المحاصرين للقصر وليس الجرذان الواقعين في مصيدة الجُبن.