القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
بيان عسكري :
جماهير شعبنا السوداني الأبي…
في ملحمة بطولية جديدة، سطرت قواتكم المشتركة و القوات المسلحة السودانية و القوة الشعبية للدفاع عن النفس (قشن) فصلًا آخر من الصمود والإنتصار في معركة تاريخية في محور الصحراء بإقليم دارفور. لقد تمكنت قواتنا من التصدي لمحاولات يائسة من مليشيا الجنجويد ومرتزقتها، الذين سعوا لإعادة تنظيم صفوفهم بعد الهزائم المتتالية ومحاولة إستعادة طرق إيصال إمدادات عسكرية ووقود لقواتهم المحاصرة في إقليم دارفور. ولكن إرادة شعبنا وقوة قواتنا كانت لهم بالمرصاد، لتكتب صفحة جديدة من الإنتصارات المدوية.
بدأت المعركة مع المتحرك الأول في منطقة بئر مرقي عندما حاولت مليشيا الجنجويد التسلل من الحدود الليبية باتجاه مثلث الحدود الدولية السودانية-الليبية-التشادية، في محاولة يائسة لكسر الحصار الذي فرضته قواتنا على المليشيا في إقليم دارفور. جاء هذا التحرك بعد سيطرتنا الكاملة على مثلث الحدود الدولية، ومنطقة الصحراء الكبرى، ووادي هور، مما أدى إلى قطع جميع خطوط الإمداد عن المليشيا الإرهابية، و هذه القوات المرتزقة، المدربة والمزودة بالسلاح الإماراتي، كانت تُعد لها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ شهور في شرق ليبيا لشن مثل هذه العمليات العسكرية و لرفد المليشيا بمزيد من القوة كرمق أخير لإنقاذ موقف مليشيا الدعم السريع المهزوم عسكريا في جميع محاور القتال في السودان، لكنها لم تدرك أن قواتنا كانت على أهبة الإستعداد و مستيقظة. بفضل الرصد الإستخباراتي الدقيق لتحركاتهم، تمكنت قواتنا من إحباط المحاولة التسللية بشكل كامل. و تم التصدي لهذه القوات بكمين مُحكم و قضت علي هذه القوة، ومنعها من تهريب الأسلحة والمؤن والوقود عبر هذا المتحرك، وإلحاق هزيمة قاصمة بهم.
أسفرت المواجهة عن القضاء على أكثر من 680 عنصرًا من مليشيا الجنجويد ومرتزقتها الأجانب، وتدمير 37 آلية عسكرية، والسيطرة على ما يفوق 65 آلية أخرى بحالة ممتازة ومجهزة بأحدث العتاد. أما فلول المرتزقة، فقد تشتتوا في المثلث الحدودي، ولاذ بعضهم بالفرار عائدين إلى الأراضي الليبية، بينما لجأ آخرون إلى دولة تشاد.
وفي الوقت ذاته، حاولت مليشيا الجنجويد تنفيذ هجوم تشويشي من الجنوب، انطلاقًا من مدينة مليط باتجاه مناطق سيطرة قواتنا في دري شقي وجبل ماو التي سيطرنا عليها مؤخراً. و لكن كانت قواتنا يقظة تمامًا وتصدت للهجوم ببسالة نادرة. وبعد معركة شرسة، تم القضاء على أكثر من 270 عنصرًا من المليشيا، وتدمير حوالي 24 آلية عسكرية، والسيطرة على 13 آلية أخرى بحالة سليمة ومجهزة تسليحًا متنوعًا.
إن النتائج الإجمالية لهذه العمليات العسكرية و الملاحم البطولية تؤكد مدي قوة وصلابة قواتنا المشتركة. لقد تم القضاء على أكثر من 870 عنصرًا من مليشيا الجنجويد ومرتزقتها، وتدمير 70 آلية عسكرية، والسيطرة على ما يزيد عن 85 آلية بحالة ممتازة. كما أن فلول المليشيا قد أجبرت على الهروب نحو مليط حيث تواصل قواتنا مطاردتهم لتطهير كامل المناطق التي حاولوا التسلل إليها.
جماهير شعبنا العظيم…
إن هذه الإنتصارات ليست مجرد معارك عسكرية، بل هي إنتصارات لإرادة الشعب السوداني بأسره. إننا اليوم نقف صفًا واحدًا ضد مليشيا الجنجويد الإرهابية ومرتزقتها، الذين يسعون لتدمير وطننا. هذا النصر الجديد يعكس مدى قوة وتلاحم شعبنا وقواته المسلحة والقوى الشعبية المدافعة عن الوطن.
السودانيون والسودانيات……
إننا في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح نؤكد إلتزامنا التام بالدفاع عن كل شبر من أرض السودان، ولن نتوقف حتى تحرير الوطن بالكامل.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والنصر لوطننا العظيم، والخزي والعار للمعتدين والمرتزقة.
المقدم/ أحمد حسين مصطفي
المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
الفاشر
20/ 1/ 2025