الدور البطولي لوزارة الصحة الاتحادية بقيادة د. هيثم محمد إبراهيم وجيشها الأبيض في ظل الحرب التي شنتها مليشيا آل دقلو الإرهابية، واجه السودان تحديات غير مسبوقة أثرت بشكل مباشر على البنية التحتية والخدمات الأساسية، لا سيما القطاع الصحي. وسط هذه الظروف الصعبة، لعبت وزارة الصحة الاتحادية، تحت قيادة وزيرها د. هيثم محمد إبراهيم، دورًا محوريًا في التصدي لتبعات الحرب وتقديم الدعم الصحي للمواطنين في كافة أنحاء البلاد، في معركة كرامة ضد المرض والوباء ومن أجل الإنسان السوداني.
*جهود بطولية رغم الصعوبات*
أدت الحرب إلى تدهور الخدمات الصحية، خصوصًا في المناطق خارج ولاية الخرطوم مثل دارفور وجبال النوبة، حيث انقطعت الإمدادات الدوائية وسبل العلاج، مما عرض حياة آلاف المواطنين للخطر. أمام هذا الواقع المأساوي، نهضت وزارة الصحة بمسؤوليتها الوطنية، مدعومة بـ”جيشها الأبيض” من الكوادر الطبية والتمريضية، الذين واجهوا الخطر بصمود وشجاعة.
*التدخل السريع والإمداد الطبي عبر الإسقاط الجوي*
استجابة لتدهور الأوضاع في المناطق المحاصرة، وبالتنسيق مع القوات المسلحة، قامت الوزارة باستخدام الإسقاط الجوي كوسيلة لإيصال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المناطق التي انقطعت عنها الإمدادات. هذه العمليات لم تكن مجرد جهد لوجستي، بل رسالة إنسانية ووطنية تؤكد أن حياة المواطن السوداني في كل مكان لها الأولوية.
*تعزيز دور الكوادر الصحية*
أثبتت الكوادر الصحية السودانية أنها بحق “جيش أبيض”، حيث واجهت المخاطر من أجل تقديم الرعاية الصحية للمواطنين. ورغم النقص في الموارد، لم تتوقف الفرق الطبية عن أداء واجبها في المستشفيات الميدانية ومراكز الطوارئ، مما ساهم في إنقاذ آلاف الأرواح، خاصة في المناطق التي شهدت أعنف المعارك.
*المعركة ضد الأوبئة*
إلى جانب مواجهة آثار الحرب المباشرة، كان على وزارة الصحة التصدي لتفشي الأوبئة والأمراض الناتجة عن النزوح الجماعي وسوء التغذية. أطلقت الوزارة حملات تطعيم عاجلة وبرامج توعية صحية، إلى جانب توفير خدمات الطوارئ الصحية، لتقليل الوفيات وتحسين الأوضاع الصحية للمواطنين المتضررين.
*رسالة صمود وأمل*
لقد أثبتت وزارة الصحة الاتحادية، بقيادة د. هيثم محمد إبراهيم، أن العمل الوطني في ظل الحرب يمكن أن يكون أداة للمقاومة والصمود. ومع الدعم المتواصل من القوات المسلحة، نجحت الوزارة في إيصال رسالة أمل لكل سوداني بأن الصحة هي خط الدفاع الأول عن الكرامة الإنسانية.
في خضم الحرب، كانت وزارة الصحة الاتحادية وجيشها الأبيض رمزًا للصمود والتضحية. لقد تحولت المعركة ضد المرض إلى معركة من أجل البقاء والكرامة، حيث أثبتت الكوادر الصحية أن الإنسانية يمكن أن تنتصر حتى في أحلك الظروف.
أصبحت وزارة الصحة الإتحادية نموذجًا للعمل الوطني المخلص، الذي يعطي الأولوية لحياة المواطن السوداني فوق كل اعتبار.
هذه الجهود البطولية لم تكن مجرد استجابة طارئة، بل كانت رسالة قوية بأن السودان، رغم كل التحديات، قادر على الصمود والانتصار من أجل مستقبل أفضل.