أخر الأخبار

جعفر الميرغني: دولة 56 إرث لن نفرط فيه

أكد جعفر محمد عثمان الميرغني نائب رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل أن حزبه يقف مع القوات المسلحة منذ بداية الحرب، وأن الحزب لديه مستنفريين من أعضائه يقاتلون مع القوات المسلحة.

وقال جعفر في لقاء مع عدد من الإعلاميين مساء (الأربعاء) بضاحية مصر الجديدة بالقاهرة إن الإتحادي الأصل قام بجولات داخلية لدعم القوات المسلحة، مشددا على أنه لايمكن المساواة بين الدعم السريع والجيش، مضيفا أنه قام بزيارات لدول خارجية لشرح وجهة النظر السودانية للمجتمع الدولي والإقليمي لمساعدة الجيش في الميدان، وتابع طالبنا من الرئيس الفرنسي ماكرون المزيد من المساعدات الإنسانية وأوضحنا له أن تنسيقية القوى المدنية لا تمثل كل القوى السياسية بالبلاد، كما تحدثنا مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن ضرورة وجود دور للجامعة فيما يحدث بالسودان، وأن أبوالغيط استجاب لذلك وقام بزيارة السودان، موضحا أن اجتماعات سويسرا الأخيرة لم تكن أول لقاء مع تقدم، وأن الغرض من هذه اللقاءات هو التواصل مع الآخر في الداخل والخارج لمعرفة كيف يفكرون.

وتابع: “يمكن أن نجلس مع العدو نفسه لبحث قضيتنا”، مؤكدا أن دولة 56 هي دولة الآباء المؤسسين، وإنها إرث لن يفرطوا فيه، وقال ننظر للمجتمع الدولي كمسهل وليس للإملاء علينا، موضحا أن المجتمع الدولي كان متعنتاً قبل الحرب، مشيراً إلى “إنهم في الرباعية كانوا يتحدثون معنا بلغة الأمر للتوقيع على الإتفاق الإطاري”.

وأبان الصادق أن التوافق الوطني الآن به تعقيدات، ويحتاج لاحترافية أكثر وتواصل وتفهم كيف يتم ذلك، وقال لابد من إقامة ورش ودراسات لكيف يتم الحوار الوطني، مؤكدا على ضرورة توحيد الخطاب والرؤية والتوافق حول القضايا الوطنية، لافتاً إلى أن أي مبادرة تأتي من مصر في هذا الصدد هي محل احترام وتقدير ومساندة، مضيفا أن التحضير لمؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية الثاني به أمور معقدة، مؤكدا على ضرورة الوعي والادراك لكيفية معالجة هذه الأمور حتى لا يحدث تفلتات في المؤتمر نفسه، وقال أن مصر هي الدولة التي وقفت بجوار السودان، وأنها الأدرى بملف السودان، و إن مواقف مصر لم تتغيير، مضيفا أن الاتحاد الأفريقي أتى متأخرا بعد الحرب، وأتى وهو مايزال يعلق عضوية السودان.

وأشار نائب رئيس الحزب الإتحادي الأصل إلى أنه لابد من محورين سياسي وعسكري للحل في البلاد، وقال نحن معنيون بالمحور السياسي، وضرورة احداث نوع من التواصل حول الفترة الإنتقالية، مضيفا نسعى للتواصل مع القوى السياسية الأخرى، منوها إلى أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان هو المعني أكثر بهذا التواصل والحراك باعتباره رئيس الدولة، وتابع نحتاج لحوار سوداني سوداني لا يستثني أحداً، داعيا إلى عدم المغالاة حول هذا الأمر، وقال سأزور بورتسودان في الأيام المقبلة لإجتماعات الكتلة الديمقراطية، وطرح فكرة هذا الحوار بالسودان، معربا عن اعتقاده بأن البرهان لن يمانع في ذلك، مشيرا أن هناك عزوف من الشباب نحو الأحزاب السياسية، مضيفا لابد من طرح برامج قريبة من الشباب، موضحا أن آخر مؤتمر عام للحزب الإتحادي الأصل كان في عام 2005، وأن الطموح أن نصل إلى مؤتمر عام في الفترة المقبلة، وقال إن الدعوة للمؤتمر العام تكون من رئيس الحزب، لكن الظروف لم تكن مواتية بالبلاد.

ولفت نائب رئيس الإتحادي الأصل إلى أن لم شمل الاتحاديين هو طموح كل اتحادي، وقال نسعى ونتواصل لتحقيق هذه الوحدة الاتحادية، مشيراً إلى إن الأحزاب تحتاج لوقت أكبر لبناء نفسها، مشددا على ضرورة الحوار للجميع، مستدركا في الوقت نفسه أن هذا الحوار لابد أن يكون مبني على معايير، بألا يأتي طرف ويكون مع الدعم السريع، داعيا إلى ضرورة تطوير الخطاب والتعامل مع التحديات، مؤكدا على ضرورة تحقيق التعايش السلمي والمصالحة الوطنية وأن المرحلة تحتاج للتسامح، كما أكد أن تعدد منابر الحل في السودان يؤدي إلى الارتباك والتشتت.

وأوضح الصادق أن علاقة حزبه بعبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور ترجع لزمن التجمع الوطني المعارض، وقال إنهم بعيدين، ويجب تقريب وجهات النظر معهم، مضيفا تجمعنا معهم السودانية ولابد أن يكونوا جزء من المنظومة، ولابد أن نسمع لهم، معلنا عن تواصل قريب بينه وبين الحلو في الفترة المقبلة حتى يكون هناك تقارب في وجهات النظر، معربا عن أسفه لدعوات تشكيل حكومة منفى، مؤكدا أن السودان هو المنتصر، وأن هناك أقلية تسعى لتشكيل هذه الحكومة، وأنها لاجدوى منها إذا كانت خارج السودان، مجددا التأكيد على الوقوف مع الشرعية في البلاد، وقال إننا سنسعى وسنحارب هذا العمل حتى لا يرى النور، لافتا إلى أن هناك خوف من تشكيل حكومة داخل البلاد، وقال إن ذلك يمكن أن يدفع الطرف الآخر لتشكيل حكومة موازية، وقال اتفقنا على حكومة طوارئ تعمل في هذا الظرف الاستثنائي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى