شكرا بنيتي العزيزة “عزاز” فقد اهديتينا فرحة من عمق المواجع والفواجع..
لم يكن نجاحك في امتحانات شهادة المتوسطة بالشمالية نجاحا اكاديميا رغم قبولك التحدي والتحاقك بالصف الدراسي وقد تبقى للامتحانات شهران فقط!!!
رغم ذلك قبلتي التحدي الذي قطعته لمديرة المدرسة التي رفضت قبولك رفضا قاطعا لدنو أجل الامتحانات واكتمال إجراءات الممتحنات الإدارية والمالية… ومع ذلك وضعتك أمام تحدي المديرة لثقتي في قدراتك ومقدراتك فتم قبولك على مضض اكملت الإجراءات الإدارية والمالية لالتحاقك في يومنا الثاني من نزوحنا الي الحبيبة دنقلا..
ذاك اليوم الذي امضيته راكضا ما بين الوزارة والمدرسة والمكتبات اكمالا لمتطلبات جلوسك للامتحانات.
شكرا لك وقد اهديتينا انا ووالدتك الصابرة المحتسبة واخوانك “القابضون على الجمر” فرحة افتقدناها شهورا عددا بعدد ايام هذه الحرب اللعينة التي فقدنا بسببها كل متاع الدنيا لكنها لم تنل من عزمنا وتصميننا بأن نظل. اسرة صالحة للبلاد والعباد..
شكرا لك بنيتي فقد جعلتي الفرح ممكناً يمشي بيننا اليوم بعدما خليناه مستحيلا ولن يعرف الينا سبيلا..
انها “237” درجة أعدها بحسابات الواقع والمعطيات تفوقا من نابغة تحدت كل فواجع ومواجع الحرب التي أخرجت لنا لسان التحدي و الشماتة حتى القمتيها ححرا بنجاحك اليوم
نجاحك اليوم هو امتداد لنجاح بواسل استرخصوا أرواحهم في سبيل طرد الغزاة من ديارنا الاي حتنا سنعود اليها ونعيد تعميرها بعد تدميرها نواصل منها مسيرة التفوق والنجاح.
شكرا نبيلا لك فبنجاحك اليوم فقد سيعز على المواجع المزار الينا ولن تهتدي الى ذلك سبيلا..