أخر الأخبار

إبر الحروف – عابد سيداحمد – مابين عيون هلاوى.. ومشاهد الزمن القبيح !!

* ياحاجه بينك والمحال
* شيتا ياكلوا العيال
* حبة عدس مابسوى شئ
* وينو البصل وينو الفحم هبشىى جاى فتشى جاى كان تلقى شئ
* لازمك كتير شأن تصبرى
* لازم كتير إتقدرى
* ياحاجه امنه اصبرى

* مقطع من لوحة تمثل حال اغلب أهل السودان حاليا فى معسكرات النزوح والملاجئ و قطاطى ورواكيب الأرياف البعيدة وحال المحاصرين فى بيوتهم هنا وهناك بسبب الحرب وانتهاكات المليشيا

* لوحة اعطتها مجموعة عقد الجلاد الغنائية كل أبعادها بعد أن رسمها لهم الشاعر المبدع عبد الوهاب هلاوى فى زمان مضى وصارت فى زماننا هذا حال معاناة اغلب أهل السودان .. وهى من اجمل ماكتب هلاوى

* وهلاوى الذى عاد مؤخرا إلى ام درمان وتم نقله قبل ايام إلى بورتسودان للسفر للعلاج بقاهرة المعز على نفقة الدولة عانت عينيه المحبة للجمال وقلبه المتسامح من النظر إلى قبح المشاهد وعمايل المليشيا وبشاعة الصور فى بلادنا فى ظل الحرب

* وصل مبدعنا الكبير الذى نقش حبه فى دواخلنا بابداعه إلى بورتسودان برفقة مخرج الروائع الأستاذ عالى الإنسانية شكر الله خلف

* وشكرالله والفنان د. عبد القادر سالم يلتقيان فى انهما يعيشان من أجل الآخرين ويقول كل المسئولين بالبلاد على مر العهود انهم يرونهما يتسابقان لخدمة زملائهم من المبدعين المرضى واصحاب الحاجات ولم ياتونهم يوما فى حاجة تخصهما …لله دركما

* ويحمد للدولة تبنيها علاج هلاوى الشاعر المبدع بالخارج فى ظل الظروف التى تعيشها البلاد فهو تقدير للابداع واهله

* وهلاوى الذى جمل حياتنا بالدرر يستحق وأكثر فهو صاحب أكثر من ١٥٠ اغنية بالإذاعة السودانية ظلت ترددها الأجيال المتعاقبة

* وعيونه المحبة للجمال هى التى كتب صاحبها :
*
مين علمك يافراش تعبد عيون الناس

وعشان خاطر عيون حلوين
وكتب :

والوردة لو خانا الفراش مااظن تلومو مع الندى
ومابتجرح احساسو الجميل
والريدة ياحنين كدا

* وهو الذى كتب :
*
* اغلطوا انتوا يااحباب نجيكم نحن بالاعزار
* عشان خايفين تسيبونا
* عشان خايفين نعيش فى ودار
*
* وظل الرجل فى مسيرته يكتب بروح أهل كسلا المتسامحة من تفتح عيونهم على البيئة الجميلة والناس الحنان هناك من حولهم

* انه المبدع الذى يستحق وقوف الجميع معه حتى تكتمل عافيته ليعود مع عودة الناس لديارهم وزوال الغمة معافيا ليواصل عطائه المميز

* وعطاء الرجل لم يكن فى الشعر فحسب والذى هو من علاماته البارزة فى خارطته الابداعية وانما عمل بالصحافة والإذاعة والتلفزيون وتذكر الناس ثنائيته مع المبدعة ليلى المغربى لها الرحمة فى إعداد البرنامج الشهير إشراقة الصباح ويذكرون له الاعداد المميز لجريدة المساء فى التلفزيون القومى أيامها
*
* ونقول للشاعر هلاوى
* وهو يغادرنا للعلاج بالخارج مرغما وهو المحب لوطنه الذى لايتخيل السكن خارجه لولا الظروف وقد عبر عن ذلك فى قصيدة شقة شنو :

* لو ما الظروف القاهرة شقة شنو الفي القاهره تصبح سكن وتكون بديلك يا وطن وشقة شنو الفي جده أو في الدوحه أو .. فيلا في دبي بتخلي بلدي تهون علي وأنساك يا اجمل وطن

* نقول اذهب وعد الينا معافيا… اننا فى انتظار عودتك لتكتب لنا بعيونك المحبة عن كل جميل اجمل الاشعار.. هكذا نحلم ونظل ننتظر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى