لن ينسى الناس استقبال وترحيب وايواء وتامين واطعام ومواساة أهل جبال مويا للنازحين من قري سكر غرب سنار وجنوب الجزيرة وغيرها الفارين من هجمات وبطش وقتل وسلب ونهب وانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة الارهابية
ولن ننسى نحن (كجبالة) تسابق اهلنا لاكرامهم حتي العابرين علي الطريق بنصب التكايا وتسابقهم لانزالهم وهم حفايا وكتبوا عنوان شرف باذخ وعريض نحتوه باحرف من نور علي صخور جبالهم الشامخة الصامدة كما هم.
واهل جبال مويا تهيأوا الان للعودة الي وطنهم الحنون بعد موافقة القوات المسلحة والاجهزة الامنية وحكومة الولاية بعد معاناة طويلة ومرة وقاسية مع النزوح وبينهم من افترشوا الارض والتحفوا السماء وبطونهم خاوية والان يحزمون ما تبقي وخف من متاع ولا يملكون قوت يوم أفلا يستحقون الوفاء ورد الجميل من حكومة الولاية ومفوضية العون الانساني والمنظمات التي ساعدوها في ايواء واطعام النازحين .
ولا زال الناس يتحدثون عن ما قدمه اهل جبال مويا وتدافعهم عفويا لاغاثة المهجرين قسريا من ديارهم ويزرعون الامان في دواخل الصغار والكبار وشكلت جبال مويا الملاذ االامن ورسمت صورا جميلة لا تزال
تدور في مجالس من نزحوا اليها وهي تردد شكراً جبال مويا الكرم والاصالة والتاريخ.
ولا ينتظر أهل جبال مويا رد الجميل لأن ما فعلوه ورثوه من اجدادهم العظماء أهل الكرم والجود والشجاعة والاقدام ولكنهم يستحقون الدعم والعون من الدوائر المسؤؤلة ومن واجبها ان تتابع وترتب لتسريع وتدشين عودتهم ووداعهم من مدينتي سنار وربك التي تجمعوا فيهما وترحيلهم الي قراهم ليستقروا بمنازلهم بعد رحلة نزوح قاسية .
