أصدر والي الولاية الشمالية قرارا بالرقم (122/ 2024) تعيين رئيسا لتنسيقية القوى الوطنية بالولاية الشمالية ويترأس هذه التنسيقية القوميه السيد / نائب رئيس مجلس السيادة الفريق (مالك عقار إير) وللتنسيقية زيارات لعدد من الولايات فالسؤال الذي يطرح نفسه ماهو التكييف القانوني والدستوري لهذه التنسيقية وهل يحق لمن يتقلد منصبا دستوريا ان يترأس حزبا سياسيا وجماهيريا تستند عضويتها على الطرح والقناعات والمبادئ ام هو إستغلال للنفوذ والسلطة والأدهي من ذلك أنه في زمن الحرب
وهل تعتبر هذه التنسيقية من الأجهزة والمؤسسات الرسمية للحكومه ام هي حاضنه سياسية للدوله أو للجيش وهل القوات المسلحة الآن في حاجة الي تنظيمات سياسية مسانده له في زمن الحرب ام في حاجه الي رجال مستنفرين ومجاهدين يحملون هم الوطن ويتقدمون الصفوف بأرواحهم ودمائهم فداء للوطن
ثم ماهو السند الدستوري لهذا القرار؟؟
فإذا رجعنا اَللمادة 9 (1/أ) الذي أستند عليه سلطات قرار الوالي تنص على (الإشراف على حكم الولاية وحسن إدارتها ورعاية مصالحها وحفظ أمنها) وهل لم يرو ولاة الولايات مصالحهم وحفظ أمنهم إلا في هذه التنسيقية الوليدة دون غيرها من المؤسسات أو الفعاليات الشعبية ام هناك إيعاز من ديوان الحكم الاتحادي بهذه التكوينات وهي الوزارة التي تتبع لنائب رئيس مجلس السياده منصبا لتأسيس هذه الكتل السياسية في الولايات أو أن هذه التنسيقية المعنيه مستوى من مستويات الحكم الولائي؟؟ وهل استكملت هذه التنسيقية إجرائتها القانونية والإدارية لدى مسجل تنظيمات الأحزاب وهل إستوفت كل الشروط المطلوبه
وماهو دور ومكتسبات هذه التنسيقية في الحرب هل يدفعون بمستنفرين الي مسارح العمليات ام لديهم معسكرات للتدريب العسكري في كل الولايات وفي القرى والنجوع؟؟
ام لهم أدوار ملموسة في تحريك المجتمعات بمختلف انتماءآتهم وميولهم وقناعاتهم وتحت جامع المواطنة لمساندة ودعم القوات المسلحة بالسلاح والمال والقوافل والسند والدعم اللامحدود منذ 15 أبريل 2024 م
وأين كانو خلال العام وثمانية اشهر وبعد أن ذاق الشعب ويلات العذاب وفقدان الأرواح وبعد أن لاحت بشائر النصر وبدأت الحرب في خواتيمها فهل يريدون ان يقطفوا ثمارها بعد أن اينعت ام يريدون تكرار مشهد ثورة الشباب مع قحت
نعلم بأن هناك أحزاب للحكومات ولكنها تأتي وفقا لإنتخابات شرعية وبقناعات فردية تشكل سلطة الشعب لا شعب السلطة
فهل بعد كل ما أصاب هذا الوطن من جراحات وآلام لم نعي الدروس ولا العبر ام أقدارنا أن تظل هذه النخب تتحكم في مصائر الشعوب بأطماع السلطان
السادة ولاة الولايات
إن الأمانة التي تحملونها عظيمة وقد ناءت بها الجبال وهي مسؤولية أمام الله وأمام الشعب تذكروا دائمًا أن المناصب زائلة وأن الحساب عند الله لا يسقط اتقوا الله في شعبكم احرصوا على تحقيق العدالة والمساواة لايغرنكم الدنيا فإنها لاتساوي عند الله جناح بعوضه