خلال فعاليات الملتقى الدولي الثاني عشر للإعلاميين الأفارقة، الذي انعقد تحت عنوان “الإعلام الرقمي: الممارسات والمخاطر” بمركز التعليم المدني في القاهرة، شهدت الفعالية مشاركة متميزة من وفد السودان الذي ترأسه الأستاذ عبد الله محمد علي بلال، نائب رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة، وضم الوفد نخبة من الشخصيات الإعلامية البارزة، منها الصحفي الأستاذ يوسف عبد المنان، الإعلامية نجود حبيب، نجمة قناة النيل الأزرق، الإعلامي محمد الزبير، كبير المذيعين بتلفزيون السودان القومي، الأستاذة إخلاص عوض من كلية الإعلام بجامعة غرب كردفان، بالإضافة إلى الأستاذ عادل سنادة، والأستاذ مأمون من صحيفة “الحاكم نيوز”.
ناقش الملتقى قضايا الإعلام الرقمي، بما في ذلك التحديات والمخاطر التي تواجه الإعلام الإفريقي في ظل التطورات التكنولوجية السريعة. كما أولى اهتمامًا خاصًا بالقضية السودانية، مشددًا على أهمية دور الإعلام في توحيد الصف الوطني ودعم الحوار السوداني-السوداني لتحقيق السلام والاستقرار.
أهمية الملتقى
يكتسب هذا الملتقى أهمية استراتيجية في تعزيز الأمن القومي الإفريقي بشكل عام، والسوداني والمصري بشكل خاص، من خلال التركيز على دور الإعلام في مكافحة التحديات التي تواجه القارة. كما يمثل منصة لتوحيد الجهود الإعلامية الإفريقية لدعم القضايا الوطنية، حيث أعلنت مصر خلال الملتقى موقفها الداعم للسودان والقوات المسلحة السودانية، مؤكدة رفضها الاعتراف بأي مليشيا متمردة خارجة عن القانون تسعى لتقويض الوحدة الوطنية.
دور الملتقيات الإعلامية في تحقيق الأمن والاستقرار
تعزيز الحوار: تُعد هذه الملتقيات فرصة للحوار البناء بين الدول الإفريقية، مما يسهم في إيجاد حلول مشتركة للتحديات الإقليمية.
توحيد الخطاب الإعلامي: تساعد في توحيد الخطاب الإعلامي لدعم قضايا الأمن والسلام، خاصة في السودان، حيث تبرز أهمية الإعلام في تسليط الضوء على الحوار السوداني-السوداني كوسيلة لتحقيق الاستقرار.
التصدي للمخاطر الرقمية: تُعزز من وعي الإعلاميين بأحدث التحديات التي يفرضها الإعلام الرقمي، ما يسهم في حماية الأمن القومي عبر التصدي للأخبار المضللة والحملات الإعلامية الموجهة.
تميز الملتقى بالتنوع الفكري والثقافي الذي شمل حضور إعلاميين وصحفيين وأكاديميين من مصر والسودان، بالإضافة إلى ممثلين من جامعة الأزهر وجامعة إفريقيا العالمية، ما أضفى عليه زخمًا خاصًا وأثرى النقاشات، مع تكامل الأفكار والرؤى لدعم قضايا القارة الإفريقية.
إخلاص عوض يسن