مواقفه القوية حملته إلى الجهاز التنفيذي،، خــالد الإعيسر.. (سخوي ) معركة الإعلام

بدأ بضبط فوضى الخطاب الإعلامي للحكومة ليكون لسانها واحداً..

انحاز للإعلام الرسمي ليجعل من سونا مصدراً رئسياً لكل أخبار الدولة..

تحذيرات شديدة للوكالات وأجهزة الإعلام الأجنبية من مغبة تمرير أجندة تفتيت البلاد..

البلاد تخوض حرباً إعلامية تتطلب من أبناء الوطن تفويت الفرصة على المتربصين بالسودان..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

وجه وزير الثقافة والإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر تحذيرات شديدة اللهجة للوكالات والأجهزة الإعلامية العالمية في الداخل والخارج والغرف الإلكترونية ومنصات صناعة الأخبار المفبركة بالتزام الحياد، وإعمال المهنية والموضوعية في تناول وتغطية الأنشطة السودانية، وأكد الإعيسر خلال مخاطبته تنويراً إعلامياً قدمته وزارة الدفاع عن تطورات الوضع في البلاد، رفض الحكومة لتمرير أية أجندات إعلامية تضرب في عضض الدولة وتفتتها، داعياً جميع أبناء الوطن إلى العمل معاً لتفويت الفرصة على المتربصين، وقال إن من يخالف القيم المهنية والصحفية لن يكون له مكان في السودان، قاطعاً بعدم التساهل مع أي مؤسسة إعلامية تخالف القيم الصحفية في تغطيتها للأحداث في السودان، وأن الحكومة لن تتردد في إيقافها وإبعادها نهائياً عن السودان، ونوه وزير الثقافة والإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية إلى أن البلاد تخوض حرباً إعلامية وأن هناك بعض المؤسسات الإعلامية لعبت دوراً موازياً ومسانداً للمتمردين بدعم من دولٍ تريد أن ترهن السودان لميليشيا آل دقلو الإرهابية.

شهر على التكليف:
بحلول اليوم الثلاثاء الثالث من ديسمبر 2024م يكون قد مضى شهرٌ بالتمام منذ أن تم تكليف الأستاذ خالد الإعيسر بمهام وزارة الثقافة والإعلام، في خطوة وجدت الإشادة والاستحسان من طيف واسع من الشعب السوداني والنخب الإعلامية والصحفية عطفاً على مواقف الرجل القوية، ومناهضته بقوة وشراسة منذ بواكير حرب الخامس عشر من أبريل 2023م والتي أشعلت فتيلها ميليشيا الدعم السريع المتمردة، حيث ظل الأعيسر منافحاً لميليشيا آل دقلو، ومدافعاً عن القوات المسلحة، ومبارزاً أبواق ميليشيا الدعم السريع من المستشارين والداعمين لتمردها من قيادات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ” تقدم” من على شاشات الفضائيات العالمية المحايدة والمنحازة للمتمردين، ليخطف الإعيسر قلوب وأفئدة طيف واسع من السودانيين وغير السودانيين في الداخل والخارج والذين كانوا ينتظرون إطلالته القوية، ومنطقه المقنع، ولسانه المبين، وحصافته النابهة، حيث شكلت جميعها حجارةً من سجيل ظل يرمي بها الأباطيل والشائعات الواهية والضعيفة التي ترددها أبواق المتمردين حتى أطلق عليه لقب السخوي.

بشارة خير:
لقد استبشر القطاع الإعلامي خيراً بوصول الأستاذ خالد الإعيسر إلى وزارة الثقافة والإعلام محولاً على أكتاف تلك المواقف البطولية والتي لم تكن تقل عن ثبات أبطال وأشاوس القوات المسلحة والقوات المساندة لها في محاور وجبهات القتال المختلفة داخل السودان، ولم يخيب الإعيسر ظنَّ من وثقوا فيه مرتكزين على قدرات الرجل وخبراته الواسعة في مجال الإعلام، فانطلق السخوي بلا مقدمات قائداً لمعركة الإعلام دفاعاً عن سيادة الوطن، لقناعته الراسخة أن معركة الإعلام هي المعركة الأخطر من بين كافة المعارك التي يخوضها السودان في مختلف الميادين بالتوازي مع العمليات العسكرية، فمنذ بواكير الحرب خصصت ميليشيا الدعم السريع الإرهابية والمساندين لها في الداخل والخارج إمكانيات مهولة لخوض هذه المعركة في وقت كان فيه الإعلام الرسمي خارج التغطية الأمر الذي رجح من كفة الميليشيا في البدايات باعتبار أن للإعلام تأثيراته المباشرة على سير المعارك والعمليات القتالية، ولكن بمرور الوقت استعاد الإعلام الوطني عافيته وبدأ في مناطحة إعلام الميليشيا ومثّل خالد الإعيسر ومعه زملاء آخرون في الداخل والخارج خط دفاع أول عن القوات المسلحة والشعب السوداني فنجحوا في فضح جرائم الميليشيا وأعوانها.

ضبط الخطاب الإعلامي:
منذ الجولات الأولى لوزير الثقافة والإعلام بتفقده مؤسسات الإعلام الرسمي، بدأت تتضح ملامح الخطة التي تحملها جُعبة خالد الإعيسر والمرتكزة على الاهتمام بالإعلام الرسمي ليكون للحكومة لسانٌ واحد يضبط خطابها الإعلامي عبر وكالة السودان للأنباء التي يفترض فيها أن تكون المصدر الرئيس لكل أخبار الدولة، وقبل أن يفيق المشهد الإعلامي والصحفي من جدل الخطوة وأهميتها في راهن الحرب الماثل، فاجأ خالد الإعيسر الجميع بتفعيل منصة المنبر الإعلامي الأسبوعي بوكالة السودان للأنباء من أجل تسليط الضوء على جرائم وانتهاكات الميليشيا المتمردة، وبلغة الجيش كان البيان بالعمل من خلال تدشين المنبر الإعلامي للوزارة باستضافة أسرة وزارة الصحة، ثم تلتها في الأسبوع الثاني وزارة الدفاع التي ظلت طوال فترة الحرب بعيدةً عن أعين الصحافة والإعلام الأمر الذي كان محل تساؤل واستفهام، ليكون المنبر الإعلامي الأسبوعي منصة لتقديم موقف الحكومة في عدد من القضايا على شاكلة ما حدث في منبر أمس الاثنين الخاص بوزارة الدفاع، وبالتالي فقد قطعت وزارة الإعلام لسان التشويش واللبس في تناول الأخبار وفبركتها ببث ونشر الشائعات.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فقد استطاع الأستاذ خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة وخلال شهر واحد فقط أن يحرك المياه الراكدة، ويؤسس لمرحلة إعلامية طموحة بدأها بالانحياز إلى الإعلام الرسمي ليكون لساناً واحداً تنطق به الحكومة وتقطع به دابر الشائعات والأكاذيب وتقفل في الوقت نفسه الباب أمام السوشيال ميديا التي ساهمت بشكل متعاظم في إحداث الاختلال الكبير الذي ضرب المبادئ المهنية، وعلى مؤسسات الدولة المختلفة الالتزام بموجهات رئاسة الوزراء بعدم إطلاق التصريحات أو تنظيم المؤتمرات الصحفية أو الملتقيات الإعلامية إلا بعد الرجوع للجهة المختصة، وثمة كلمة نهمس بها في أذن المسؤولين في الدولة بضرورة عدم تسريب الأخبار والمعلومات بحكم العلاقات الخاصة، فذلك يهزم الفكرة العامة ويعيد الكُرة إلى ملعب الفوضى والاضطراب وإثارة غبار التشويش، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

Exit mobile version