زارها مرتين خلال عشرة أيام فقط،، كباشي في القضارف وبحر أبيض.. اقتراب المعركة الفاصلة

..

اطمأن على سير العمليات العسكرية بالمحـاور الأمامية..

أشاد بجهود المقاتلين في معركة الكرامة بذلاً للأرواح والأنفس..

تأكيدات بأهمية التماسك بين القيادة والقواعد على كافة جبهات القتال..

الاستقرار في محوري القضارف وبحر أبيض يفتح الطريق لاستعادة ولاية الجزيرة..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

اطمأن عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي على سير العمليات العسكرية بالمناطق الأمامية في محوري ولايتي القضارف بالمنطقة العسكرية الشرقية، – والنيل الأبيض بالمنطقة العسكرية الوسطى، ووقف الفريق كباشي خلال زيارته الخاطفة السبت على ما أعده المقاتلون من قوة، ومن رباط لسحق وهزيمة أعداء الله والوطن من ميليشيا الدعم السريع وأعوانهم، وأشاد نائب القائد العام للقوات المسلحة بالانتصارات التي تحققت خلال الفترة الماضية، وامتلاك القوات المسلحة والقوات المساندة لها من القوة المشتركة والقوات النظامية والمستنفرين والمجاهدين زمام المبادرة في كافة محاور وجبهات القتال.

أهمية الزيارة:
زيارة عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي لمحوري العمليات في ولايتي القضارف والنيل الأبيض، تكتسب أهميتها لكونها تمثل الخروج الأول للفريق شمس الدين إلى الولايات، عقب الانتصار الكبير الذي حققته القوات المسلحة باستعادة مدينة سنجة أرض السلطنة الزرقاء، البقعة الحضارة والتاريخ، والمدينة ذات الموقع الاستراتيجي، والتي تمثل جسراً يربط بين خمس ولايات من بينها ولايتا القضارف والنيل الأبيض اللتين حظيتا بهذه الزيارة المهمة للفريق شمس الدين كباشي، إضافة إلى ولايتي كسلا والبحر الأحمر، وولاية النيل الأزرق، وولاية الجزيرة التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من استعادة ألقها القديم وعودتها إلى حضن الوطن عطفاً على الحصار المحكم والمضروب على ميليشيا الدعم السريع التي أصبحت محرومةً تماماً من الإسناد والفزع والإمداد الذي يمكن أن يصلها من ولاية سنار.

تنوير عن سير العمليات:
وتلقَّى الفريق شمس الدين كباشي خلال لقائه ضباط وضباط صف والجنود والمستنفرين والمجاهدين، تنويراً مفصلاً حول سير العمليات العسكرية في المحاور القتالية في ولايتي القضارف، والنيل الأبيض، وحرص كباشي على نقل تهاني وتبريكات القيادة العليا للبلاد عسكريةً وسياسية بهذه الانتصارات التي تحققت، وأعادت الأمور إلى نصابها قبل أن تفتح أبواب التفاؤل والأمل باقتراب الجيش أكثر من أي وقت مضى من استعادة مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، وامتدح نائب القائد العام للقوات المسلحة الروح المعنوية المرتفعة والانضباط العالي والثقة الكبيرة التي تتمتع بها الجميع من القوات المرابطة بمناطق العمليات بكل المحاور في ولايتي النيل الأبيض والقضارف، مثمناً عالياً الجهود المتعاظمة التي ظل يضطلع بها الجنود في معركة الكرامة بذلاً للأرواح والأنفس في سبيل الدفاع والذود عن حياض الوطن وبسط الأمن والاستقرار في كافة ربوعه.

حراك مستمر:
وخلال عشرة أيام تحركت مروحية عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي في سماء ولايتي القضارف والنيل الأبيض، مرتين لتفقد المرابطين من أبطال وأشاوس القوات المسلحة في المحاور الأمامية، وهي خطوة تعكس مدى الاهتمام الذي توليه هيئة القيادة للمحورين اللذين يشهدا محاولات متكررة من قبل الميليشيا المتمردة للتسلل في عدة مناطق بالولايتين بعد أن ضيّقت عليها القوات المسلحة الخناق، بالسيطرة على أكثر من ٩٠٪ من ولاية سنار، وأعادت أنتشار قواتها ورتبت أوضاعها لتحشيد الجيوش تمهيداً للتوغل إلى ولاية الجزيرة واستعادة حاضرتها مدينة ود مدني، وقطعاً لن يتحرك الجيش ما لم يتأكد من تأمين ظهره وإغلاق كافة المسارات التي يمكن أن تتسلل منها ميليشيا الدعم السريع للوصول إلى ولايات الشرق الثلاث، أو ولاية النيل الأزرق، أو ولاية النيل الأبيض، وأما تنظيف ولاية سنار من جيوب التمرد وإعلانها خاليةً تماماً من الجنجويد فهي مسألة وقت ليس إلا.

حرص واهتمام:
عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي حرص خلال زيارته إلى المحاور الأمامية في ولايتي القضارف والنيل الأبيض على الجلوس مع المرابطين والاستماع إلى همومهم والتصدي لمشكلاتهم بنفسه، تأكيداً على أهمية المرحلة التي تتطلب تماسك اللحمة بين القيادة والقواعد على كافة جبهات القتال تعزيزاً للتطورات للانتصارات المتتالية التي ظلت تحققها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في مختلف مسارح العمليات، فالسيطرة على ولايتي سنار والنيل الأبيض تعني قطع الطريق على الميليشيا من التوجه شرقاً نحو الفاو والقضارف، ومن التوجه غرباً لإسناد قواتها الموجودة في بعض الجيوب بولاية شمال كردفان، وبالتالي اقتراب القوات المسلحة من وضع يدها على الولاية الوسطى الكبرى التي تنقصها فقط تحرير مدينة ود مدني التي تعني استعادة ولاية الجزيرة.

خاتمة مهمة:
على كلٍّ فإن زيارة عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي السبت إلى المواقع الأمامية في ولايتي القضارف والنيل الأبيض، سيكون لها ما بعدها من بشريات تحملها يد الساعات القادمة، وقد تعودنا من الفريق كباشي قدرته الفائقة على صناعة الحدث متى ما وطأت أقدامه منطقةً ما، ويكفي أن زيارته إلى ذات المحورين قبل نحو عشرة أيام، قد آتت أكلها سريعاً باستعادة مدينة سنجة، وتنظيف حوالي ٩٠ من ولاية سنار من دنس مليشيا الدعم السريع وأعوانها من المرتزقة والخونة والمارقين، وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله.

Exit mobile version