“احتجـــاز دبـلوماسيـين ســودانيـين”.. “بلطجة اماراتية” !!

..

تقرير_ محمد جمال قندول

تثبت “الإمارات” نهجها كـ”دولة عدوان” يوميًا تمارس الهمبتة والبلطجة عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا وتواصل تقديم ابشع صنوف الانتهاكات ضد السودان وشعبه.

وهذه المرة، أقدمت “أبوظبي” على احتجاز دبلوماسيين سودانيين وتفتيش هواتفهم، في سابقة لم تشهدها الصراعات والخلافات بين الدول على مر التاريخ قديمًا وحديثًا.

وكانت الحكومة السودانية قد صعّدت في مواجهة “دويلة الشر” لدعمها لميليشيات آل دقلو الإرهابية وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها.

وفي بيانٍ رسمي، اعتبرت الخارجية أنّ قرار السلطات الإماراتية بإبعاد معظم طاقم القنصلية العامة للسودان بدبي دون أي أسباب، يُعدُ انتهاكًا جسيمًا وسافرًا لاتفاقيات “فيينا” للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وذلك بعد أن احتجزت الدبلوماسيين المبعدين بعد إكمالهم كل إجراءات المغادرة في مطار دبي، لمدة ثماني ساعات، مع إخضاعهم للاستجواب والتجسس على هواتفهم وأجهزة الحاسوب المحمولة، مما تسبب في تفويت رحلاتهم واضطرارهم لشراء تذاكر جديدة.

إلحاق الضرر

وذكرت الخارجية أنّ ما فعلته الإمارات بالبعثة القنصلية السودانية، يُجسد بهذه الممارسة الرغبة في إلحاق الضرر بالسودانيين المقيمين في الإمارات على عكس ما تدعيه سُلطاتها. والدليل، إبعادها للمسؤولين عن الخدمات القنصلية والجوازات والوثائق الشخصية للسودانيين، وانتهاك حقوقهم وخصوصياتهم.

ووصف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد الفاتح رئيس تحرير صحيفة “أصداء سودانية” الخطوة الإماراتية بالانتهاك الصارخ.

وأضاف الفاتح: تريد بذلك دولة الإمارات أن تغطي على فضيحتها بضرب منشآت حيوية وخدمية بالبلاد، خاصةً وأنّ العالم قد علم بأنّ “دويلة الشر” تقتل في السودانيين عبر دعمها لميليشيا متمردة.

وأوضح الفاتح لـ”الكرامة” أنّ ما فعلته أبوظبي رد فعل لفشل مشروعها الذي كان يستهدف اختطاف الدولة السودانية والاستيلاء على مواردها، مُطالبًا الحكومة بضرورة استخدام كافة حقوقها القانونية بالمنظمات الدولية، حيث إنّه لم يحدث في تاريخ الحروب والصراعات أن أقدمت دولة على احتجاز دبلوماسيين وتفتيش هواتفهم وأجهزتهم، واعتبرها سابقةً خطيرةً جدًا في انتهاك الأعراف الدبلوماسية، وينبغي أن يكون قصادها أي ردة فعل إقليمية أو دولية.

القانون الدولي

وبحسب بيان الخارجية، فإنّ الحادثة غير المسبوقة تُعد مؤشرًا على استخفافٍ بالغٍ من قبل السلطات الإماراتية، وبالتزاماتها بموجب القانون الدولي الذي يحتم عليها حماية الدبلوماسيين، ومنحهم الحصانات والامتيازات اللازمة التي هي أساس العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، والضمانة التي تمكن الدبلوماسيين والموظفين القنصليين من القيام بمهامهم.

وعلّق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عزمي عبد الرازق في صفحته بـ”فيس بوك” قائلًا: إنّ الإمارات طردت الوفد القنصلي الذي أبقته الحكومة السودانية في دبي، واحتجزته أيضًا في المطار قبل أن تطلق سراحه لاحقًا.

ودعا عزمي السلطات إلى ضرورة الرد بالمثل بقوله: “ليس من خيارٍ سوى الرد بالمثل وطرد ما تبقى من طاقم سفارة حكومة أبوظبي، وتفتيش هواتفهم ومتعلقاتهم الشخصية، وحفظ كرامة السودانيين، فهي آخر ما تبقى لنا، ولن نسمح بأن يهدرها أحد، سواءً كان المشرف على وزارة الخارجية، أو رئيس مجلس إدارة البنك الذي يعيش حاليًا في الإمارات، ويتحكم في تصدير الذهب السوداني إلى هنالك”.

Exit mobile version