يجتمع حلفاء التمرد بـ(عنتيبي) بينما يواصل الجيش الانتصارات فى الميدان..
خالد سلك وطه عثمان يقودان خطة للإطاحة بصديق الصادق..
(تقـــدم) أصبحت (كرت محروق) في ورصيدها الشعبي (صفر)..
الاجتماعات (فرفرة مذبوح) ولا تستطيع (تقـــدم) وصول أي قريةٍ بالسودان
تقرير_ محمد جمال قندول
انطلقت أمس بمدينة (عنتيبي) اليوغندية، اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية (تقـــدم)، بحضور رئيسها عبد الله حمدوك، وقيادات التحالف الذي برز كجناحٍ سياسيٍ للميليشيا المتمردة في أعقاب اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل.
وتستمر الاجتماعات حتى بعد غدٍ الجمعة، لبحث قضايا تنظيمية ومحاولة إطفاء الصراعات المشتعلة بداخل (تقـــدم) التي وصلت مراحل بعيدة.
ويجتمع حلفاء التمرد بـ(عنتيبي) وسط متغيراتٍ كبيرة على المشهد السوداني، حيث تواصل القوات المسلحة انتصاراتها بمحاور عديدة، فيما تعيش الميليشيا حالة انهيار شاملة.
تنظيم (تقـــدم)
تشهدُ (مجموعة تقـــدم) خلافاتٍ عاصفةً هذه الأيام. وكشفت مصادر لـ(الكرامة) أن اجتماعات المجموعة المناصرة للميليشيا في (عنتيبي) التي ستستمر حتى بعد غدٍ الجمعة، تبحث الإطاحة بأمينها العام الصديق الصادق المهدي.
وبحسب المصادر، فإنّ خالد سلك وطه عثمان يقودان خطة الإطاحة بالصديق، حيث إنّ حزب المؤتمر السوداني كان قد احتج سابقًا خلال تشكيل (تنظيم تقـــدم) على ذهاب المنصب لحزب الأمة.
ويقود الثنائي سلك وطه جهودًا حثيثة للإطاحة بنجل الصادق المهدي من قيادة الأمانة العامة وتكليف سلك بها.
وتسيطر أجواء التوتر على فعاليات الملتقى الذي ينعقد في يوغندا، حيث إنّ الخلافات بلغت ذروتها بين حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني في الخط السياسي لـ(تقـــدم)، حيث حمّل المؤتمر السوداني صديق الصادق- المحسوب على (الأمة)-الأداء الضعيف الذي صاحب التحالف وعدم إحداث أي اختراق.
فرفرة مذبوح
ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد الفاتح احمد رئيس تحرير صحيفة (أصداء سودانية) أنّ هذه الاجتماعات عبارة عن (فرفرة مذبوح)، مؤكدًا أنّ (تقـــدم) فقدت الشارع السوداني تمامًا، كما أنها لا تستطيع أن تحل بأي قريةٍ أو مدينةٍ في السودان، بينما أصبح الشعب أكثر وعيًا وإدراكًا وتكشفت له كل الحقائق بأنّ (تقـــدم) هي الحليف الاستراتيجي لميليشيا الدعم السريع، وتتحمل بنفس المقدار المجازر التي تمت في الجنينة، والتطهير العرقي، والقتل، والاغتصاب في الجزيرة، خاصةً بمنطقة (ود النورة، واللعوتة، والسريحة، والهلالية ورفاعة)، كما أنّ هذا المؤتمر عبارةٌ عن تظاهرةٍ إعلامية ليس إلّا، ولن يستطيع الشعب أن يغفر لـ(تقـــدم) لعقودٍ من الزمان.
ويرى الفاتح بأنّ (تقـــدم) أصبحت كرتًا محروقًا في المشهد السياسي، وغير فاعلة، ورصيدها الشعبي صفرًا، لأنّها لم ولن تدين أفعال الميليشيا الإرهابية المتمردة.