دكتور هاني تاج السر المحامي يكتب : العلاقات الخارجية لاتدار بالعواطف

د/هاني احمدتاج السر المحامي واستاذ القانون الدولي العام .

*استبشرنا خير بقدوم السفير دكتور علي يوسف لقيادة وزارة الخارجية في هذه الظروف المعقدة من تاريخ السودان الحديث وفي ظل تقاطعات دولية ذات ابعاد استراتيجيةوجيوسياسية* .
*منذ توليه شئون الوزارة وقبل ان يدرس الواقع والتقارير الموجودة لدي الخارجيةوقبل وصوله السودان اسهب في اللقاءات الاعلامية بصورة مفرطة وأطلق تصريحات متعددة دون التريث والتشاور مع الجهات المواكبة للاحداث عن قرب ويعرف الجهد المبذول وحتي يتثني له تقيم الأوضاع بصورة جيدة وحتي تخرج هذه التصريحات معبرة عن المنهج الذي تتبعه الخارجية في ادارة هذه الملفات **.
*العلاقات الخارجية ترتكز وجودا وعدما علي منهجيةالدبلوماسية و المجاملات الدولية وبعيدا عن لغة التهديد او محاولة التبشير بالحرب او اي معكرات للعلاقة بين الجيران او الإشارة لأي قضايا تلقي بظلال سالبة علي العلاقات بين الدولتين لاسيما الجارتين **
**قضيةسد النهضة لها أهمية بالغةونقاط الخلاف هي مسائل فنية متعلقة بملء السد وسبق فيها نقاش بين دول حوض النيل ويمكن ان تحل بالحوار بين دول حوض النيل ***.
**هذه الخلافات هي
قديمة ومتجددة وعلي الرغم من تأثيرها المباشر علي شعبي وادي النيل ولكن التوقيت غير مناسب لإضافة جبهات اخري تستنزف طاقات السودان وموارده وتشغله عن المعركة الاساسية والتي القت بظلالها السالبة علي اغلب السودانيين المشردين ***.
**نقدر لمصر دورها الكبير في إيواء السودانيين ودورها الجليل في الوقوف مع السودان في كل المحافل الإقليمية والدولية والاسهام في تخفيف معاناة السودانيين الفارين من ويلات الحرب الدائرة*.
*يظل السودان دولة ذات سيادة ولايمكن ان يكون ميدان لمعركة قادمة وارض لصراع إقليمي بين مصر واثيوبيا لان السودان ليس لديه استعداد للدخول في معارك اضافية تزيد حجم المأساة الإنسانيةالحالية **
*عموما الدبلوماسية تخمد نيران الحروب ولا تكون سببا في اشعال نيرانها وهي الجهة التي تحكم صوت العقل وتبتعد بقدر الإمكان عن الملاسنات والتراشق الإعلامي وتدير ملف العلاقات الدولية بعقلية الاتزان والواقعية في التعاطي مع قضايا الساحة السياسيةحتي تجنب البلاد فواتير إضافية للحروب**.
*وزير الخارجية رجل خبر دروب الدبلوماسية ويعرف اسرارها وتعرجاتها ولذلك عليه اليقظة وضبط التصريحات وأن تخضع للدراسة المنهجية العميقة والابعاد السياسية والقانونية والابتعاد عن حقول الالغام بقدر المستطاع **
*الشعب السوداني ينظر للخارجية بعين الرجاء وينتظر منها بشريات علي صعيد العلاقات الإقليمية والدولية وأن يعمل الوزير علي الحفاظ على الأصدقاء واستمالة المؤلفة قلوبهم وتحيد الاعداء*.

نسأل الله النصر القريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى