هاجم جنود المان فيما يعرف بعملية عاصفة الشتاء احدي بلدات ( ستالينغراد ) السوفيتية وتعرف الان بمدينة ( فولغوغراد ) كانت نوايا الجنود في تلك البلدة هي احتمالية الاشتباك مع العدو المحتمل أو خطوط الدفاع السوفيتية لكسر الطوق السوفيتي عن الجيش السادس الألماني المحاصر داخل المدينة.
لم تترك هذه الجزئية أمام خيال صناع السينما شئياََ وأضافو لها منظر أسرة محاصرة في جزء منهار من مبنى مدمر و للوهلة الأولى كان يمكن أن نقول ان امر هذه الأسرة قد انتهى وهم في هذا الحصار الرهيب امام قذائف المدافع وأصوات الرصاص المتناثر حولهم بشكل مخيف للغاية.
ومع تلك الصورة التي رسمتها لنا كتب التاريخ عن ضحايا الحرب العالمية الا ان لوحة إنسانية تتكامل مع هذا المشهد و مع اصرار فرقة من الجنود على إنقاذ هذه الأسرة مهما كلف الأمر واخراجهم من هذا الجحيم الي مكان يشعر فيه هؤلاء الأطفال بالأمن مع امهم ووالدهم البسيط.
على امتداد أوروبا كانت الكثير من الأسر المحاصرة في الحرب تجد اما جنود مقاتلين يدلون هذه الأسر على مخارج الطوارئ او المتطوعين اللذين يحتهدون في حماية المدنيين ما اتيح لهم ذلك.
قوانين الحرب في العالم تقدرها الجيوش النظامية وتحميها بشرف الجندية المعلوم ثم إن إظهار الشجاعة في ميدان القتال مع خصمك الذي يحمل نفس السلاح وربما يتفوق عليك وهو امر تحسمه أرض المعركة.. بعكس الجماعات الإرهابية و الملايش كما يوجد عندنا الان مع نماذج سئية جداََ لما تقوم به مجموعة الدعم السريع الإرهابية فهي جماعة تقاتل في المدنيين اللذين لا يحملون السلاح ولا يمكن باي حال من الأحوال مساواتها بالجيش الوطني الذي يقاتل وفق عقيدة وطنية ثابتة ويحمي المدنيين.
اذا كان جنود الجيش الألماني بكل ما حملته كتب التاريخ عنهم يعرفون حدود التعامل الإنساني مع المدنيين فكيف لنا ان نسمي هذه الطغمة التي يعي الغرب المتحامل على السودان الان ما يفعله هؤلاء الاوباش بالناس في كل ربوع السودان وهو غزو اجنبي بمشاركة سودانيين تخلو عن أهلهم وعاداتهم وتقاليدهم وجنود الألمان في ستالينغراد أفضل منهم بعشرات المرات وان كانت المقارنة في كيفية التعامل مع فارق الزمن معدومة.. حيث راينا الان الهجوم على المدنيين العزل بالاسلحة الثقيلة وهو فعل ينم عن الجبن والهزيمة فمن العار فعل هذا الأمر اذا كان الناس في قديم الزمان ومن شيم الرجال ان تصارع الرجل بما يحمل ان كان يحمل عصا ان تصارعه بعصاة أو تعاركه باليدين ولذلك فإن الجبن والخزي والعار ما نراه الان من فعل المتمردين الذين صنفهم الشعب السوداني ويعرفهم ومعركته الحاسمة معهم لأنهم بلا نخوة وبلا ضمير أشباه رجال يقتلون وينهبون الضعفاء من الرجال والنساء والأطفال بشكل فاق كل خيال الناس.
لقد قرات عشرات الكتب عن الحروب وحركات التمرد في العالم لم أجد اي مقارنة عما يحدث في السودان ولم تكن هناك أفعال مشابهة لما أحدثه الجنجويد في اهل السودان وكل ما فعلوه عنوانه واحد الخسة والجبن فالجبان هو من يعتدي على الأطفال والنساء والشيوخ والعزل من السلاح ليس له أي تشبيه سوي انه كالنساء يحتمي بسلاح حالما نزعته منه أصبح كالمزعور ذليل خادع وسوف تكون هذه هي النهاية الحتمية مهما طال الزمن أو قصر وسوف يكون الانتقام أسوأ من الفعل لان انتقام الإنسان لا يترك شئياََ ولا اثراََ….
انتهت القصة ووصلت الرسالة،،،