التقارير الوارده من الجزيرة عن الحملات الإنتقامية التي ترتكبها مليشا الدعم السريع مفزعه ومروعه في حق المدنيين العُزل وتجاوزة النهب والسرقة إلي طريقه ممنهجه في الحصار والتهجير والإنتهاكات من قتل وإغتصاب وتنكيل وهي جرائم ترتقي للجرائم ضد الإنسانية وهي من ضمن خطط حرب العصابات والمدن والضغط علي الجيش السوداني والمجتمع الدولي للقبول بالتفاوض و التدخل الدولي وحظر الطيران في بعض المناطق .
قبل أن نستفيق من مجزرة تمبول حتي تتوارد الأخبار من كل القري شرق الجزيرة ووصلت إلي ١٣٧ قريه وآخر المجازر الكبيرة في الهلالية إذا وصل عدد القتلي ٨٨ قتيل مع حصارهم داخل المساجد ومنعهم من الخروج والتنقل إلا بدفع فديه ماليه للفرد تتجاوز ثلاث مليون جنية سوداني وسرقت كل السيارات والمجوهرات والأموال والمؤاشي وسرقة وحرق المحاصيل في الغيط مع تقارير عن إختفاء الألاف من المواطنين من النساء والأطفال وكبار السن كما أن رحلات الهجرة لمن تكن آمنه بكل المقايس وهي رحله محفوفه بالمخاطر مع الأمراض ونقص الدواء وقلة الخدمات الطبية .
أما حاضرة الولايه والقري غرب النيل في الجزيرة تفتك بها حمى الضنك والكوليرا والملاريا وعدم الرعاية الصحية الأولية للنساء الحوامل وندرة وغلا السلع الغذائية والكهرباء والإتصالات وعدم توفر السيولة النقدية مع ضريبه التحاويل العاليه هذا الأحوال في شرق وغرب وشمال الجزيرة بعد مجازر السريحه وأزرق فوضع مواطن الجزيرة بين نارين إما الموت عن طريق رصاص الجنجويد أو الموت الرحيم من الجوع ونقص الموارد والعلاج وهو تحت حصار محكم وخروج خطير يترصده فيه الموت .
التأخير في تحرير شرق الجزيرة جعل المليشا تتمأدى حتي وصلت منطقة قيلي التي تتبع إدارياً لمنطقة القضارف ومنطقة المناجم الأهلية وقامت بقتل المدنيين وقبلها وصلت إلي الصباغ واليوم قامت بقتل المواطنيين في أم ضونبان فهي تعتبر هذه المنطقة مسرح عمليات ودفاع متقدم لصد الجيش السوداني عن الجزيرة والخرطوم حتي تستعيد انفاسها وإعادة تموضعها وإطالة أمد الحرب إلي أبعد مدى كما أنها تحافظ علي خطوط الإمداد مابين مصفأة الجيلي وقري جنوب ولاية نهر النيل و شرق النيل بولاية الخرطوم .
قد لا يعرف كثير من الناس حجم معنأة الجزيرة منذ سقوطها في ديسمبر من العام الماضي وهم تحت الإحتلال وتعرضهم لكل أنواع العذاب والجرائم علي أمل تحريرهم من قبل القوات المسلحة السودانية التي ولسبب غير معروف ومفهوم ويدخل ضمن تكتيكات المعارك والإستراتيجية الكليه للحرب لا يرى إنسان الجزيرة بوادر تحرير قريب لهم من هذا الإمتحان الكبير وهو كل ما تشرق شمس يوم جديد يفقد عشرات من المدنيين وتتعدد الأسباب والموت وأحد .