خلال ندوة في العام ٢٠١٦م إستضافتها عزة برس بحضور مصطفي عثمان إسماعيل وزير الدوله بالخارجية و سناء حمد قنصل السودان بسفارة المملكة المتحدة ولفيف من الضيوف ذات الشأن وكان حديث شفاف عن تعثر السودان بسبب العقوبات الامريكية والعقوبات المفروضة علي الإقتصاد السوداني والحصار وفي إجترار أسباب الصراع والعقوبات من الدول الراعيه للإرهاب و المدمرة كول وأحداث سفارتي الولايات المتحدة بدار السلام و نيروبي وإستضافة بن لادن و مواضيع الكيان المحتل تحدث بشرح سلس عن شروط وضعتها الولايات المتحدة لرفع العقوبات منها تنحي البشير ٢٠١٠م وتم رفضة والجنائية و قضية دارفور والعلاقات مع إيران والصين والتحول الديمقراطي و التوقيع علي إتفاقية سيداو معدد صعوبة المفاوضات والقبول بشروط التفاوض ومن جانب أخر كان المداخلات عن إخفاق الدبلوماسية السودانية في الملف الأوروبي والأمريكي في الخروج من النفق المظلم للعقوبات . وشرح أن كل العقوبات التي فرضت علي السودان في عهد حكم الحزب الديمقراطي واللوبي اليهودي في الكونغرس الأمريكي المعادى للسودان وان أغلب فترة الحوار المرن تكون في عهود حكم الحزب الجمهوري وتفهمه للمشكل السوداني .
وبالعودة لتاريخ العلاقات مابعد الإستقلال إلي الأن يجد أنها مرت بعدة مراحل منذ العام ١٩٥٦م وكأن أفضلها تحت الحكم العسكري في فترتي عبود والنميري حدث فيها تعاون ومشاريع تبع المعونه الامريكية ووصلت العلاقات العسكرية لمراحل التمارين المشتركة عبر النجم الساطع وعملية تحرير الرهائن في جبل بوما وتعاون مخابراتي حتي في عهد البشير إن تحول السودان للمعسكر الشرقي وعلاقته مع الإتحاد السوفيتي إبان حكومة مايو و حرب ٦ أكتوبر مع الكيان الصهيوني ودور السودان في هذه الحرب وقيادة محور المقاومه هي بداية الصراع الحقيقي تلتها قوانين سبتمبر وتحول النميري للشريعة الإسلامية وإعدام محمود محمد طه مع الأخذ في الإعتبار أن المدخل الأساسي كان حماية الأقليات الدينية والعرقية في السودان ودعم الديمقراطية والحريات رغم أنها تدعم أي ديكتاتورية تكون بعيدة من الأسلام وتتطبق النظام الإمبريالي الرأسمالي والعلمانية ولا يهمها كثيراً النظام الديمقراطي طالما تؤفرة الشروط الأمريكية سرعان ما سحبت إستثماراتها في السودان و شركات البترول العالمية مثل شيفرون والاوربية موبيل توتال وشل وأجب بزريعة عدم الإستقرار السياسي وإشعالها تمرد الكتيبة ١٠٦ في بور وحرق آليات حفر قناة جونقلي ورعاية الحركة الشعبية ممثله في شخص جون قرن إلي أن تم عزل النميري في إنتفاضة شعبية مدبره وتفكيك أخطر أجهزة الامن في إفريقيا والشرق الأوسط أمن النميري وهكذا وضعت أولي سيناريوهات تقسيم السودان .
لم يتغير الوضع كثيراً في الديمقراطية الثالثة وفرض شروطها وقامت برعاية إتفاق كوكادام بين الميرغني قرن وإقرار حق تقرير المصير لأول مره في تاريخ السودان وساعدها أكثر في عهد الإنقاذ الترابي وتحويل حرب الجنوب إلي مرحلة الحرب الدينية بعد أن كانت مجرد تمرد و مطالبه بالحقوق والناظر لكل هذه الفترة أن السودانيين هم من ساعدوا الأمريكان كثيرأ لتدخلها في الشأن السوداني وبقوة عبر القوة الناعمة وأيضا أطماع دول الأقليم في منطقة القرن الأفريقي والشرق الأوسط حكم الإنقاذ له النصيب الاكبر في الاخطأ التاريخية التي مهدة للولايات المتحدة التواجد في السودان تحول الصراع بعد تفكيك الإتحاد السوفيتي لصراع مصالح الدول الكبري وبروز التنين الصيني في إفريقيا عن طريق السودان هذا لفت إنتبأه ال CIA وصناع القرار لتنشيط محاصرة الصين في السودان والحد أيضا من التمدد الإيراني وحركة حماس وقامت بفرض مزيد من العقوبات بعد إستخراج البترول علي الشركات الكندية مثل تلسمان و الشركات الماليزية والهندية وإستطاعت إخراج هذه الشركات والحد من تمدد الصين والضغط علي البشير بعدم التمديد للشركات الصينية العامله في البترول والوصول إلي إتفاقية نيفاشا مع العصا والجزره حتي إنفصال جنوب السودان وأيضاً أخفقت الخارجية بعدم الكسب من تلك الأحداث لرفع العقوبات وفرض شروطها قبل الإستفتاء ولم نفي الولايات المتحدة بالوعود لحكومة السودان من رفع العقوبات والدول الراعية للإرهاب والجنائية و مشكلة دارفور بل طالبت بشروط جديدة وضغط أخر وهكذا ديدنها في العلاقات مع السودان .
منذ سقوط البشير وما قبلها قامت ببناء أكبر سفارة تقريباً في العالم والإعداد الجيد لفترة مابعد البشير وتعين سفير بعد أعوام عديدة من قطع العلاقات وعملها الجاد عبر المنظمات و مراكز الدراسات والجماعات السودانية الداعمه للديمقراطية و إستطاعتها قطع علاقات السودان من إيران وإدخال البشير في سياسة المحاور وإعاقة تواجد روسيا في قاعدة فلامنغو علي البحر الأحمر والترتيب الجيد للعلاقات مع دولة الكيان الصهيوني وتصور أن حال السودان لا ينصلح إلا عبره قامت برعاية لقاء بين البرهان و بنيامين نتنياهو وزيارة وزير الشيباك للخرطوم وتتدخل بقوة عبر سفيرها في كل المرحلة الإنتقالية لتمكين الأحزاب التي ترعاها ووصولها إلي الإتفاق الإطارى وتمرير وثيقة المحامين في مجلس الأمن ليتضح بعد الحرب أن سياستها وأضحة نحو السودان ومعروفه التحول الديمقراطي و العلمانية والحريات وتلميع حمدوك عبر رفع العقوبات ودفع التعويضات من أجل إظهارة بطل وحامي الديمقراطية في السودان .
لم تخرج كثيرأ عن التدخل وقامت بتعين بيريلو و سامانثا باور في أيام الحرب الأولي بعد فشل الإنقلاب برعاية منبر جدة من أجل المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار وتصوير الصراع للعالم إنه صراع بين جنرالين وإبتداع طرفي الصراع لحماية الدعم السريع ومساعدته من أجل تفكيك الجيش السوداني وتسليم السلطة للمدنيين تحركات المبعوث وتحدثه عن الجماعات الإسلامية التي تقاتل مع الجيش هدفه معروف وهو عدم تسليح المدنيين لمساعدة القوات المسلحة وحاولت عبر دول الإقليم حتي إتفاقية المنامه للحد من تسليح المقاومة الشعبية في السودان بعد فشل منبر جدة وتمسك حكومة السودان علي مواقفها قامت برعاية تحركات تنسيقية تقدم وعقدة معها عدة لقاء في كينيا و إثيوبيا وغيرها من عواصم الدنيا حتي حاولت في القاهرة لجمع أكبر قاعدة مدنية وقامت إلي حد ما تحيد بعض حركات سلام جوبا من المشاركة في الحرب مع أطراف الصراع وفي جنيف كانت الخطه خداع الحكومة والجيش لتوسيع المشاركين وجر الجيش إلي الإعتراف والجلوس مع الدعم السريع والإعتراف به كقوة عسكرية وسياسية من أجل إيجاد أرضية له ما بعد الحرب وإصرارها علي فتح معبر أدرى الذي يمد المليشا بالسلاح علي الحدود السودانية التشادية وتصوير الوضع في السودان علي أنه حرب اهلية و مجاعات تحتاج التدخل الدولي لحماية المدنيين وترغب بفرض حظر للسلاح لكن تكسرة كلها في مجلس الأمن عبر أصدقاء السودان وهناك سبب أخر جعل الولايات المتحدة تقيف عنده وهو ضغط الكونغرس الأمريكي علي البيت الأبيض من أجل فرض عقوبات علي الدعم السريع بعد الجرائم ضد الأنسانية والإبادة الجماعية في السودان وللأمانه الولايات المتحدة تسابق الزمن قبل الأنتخابات الأمريكية حتي تكون ورقة للصراع الإنتخابي مع الجمهوريين ومعروف في حالة فوز ترامب أو خلال الإنتخابات سوف يستغل حرب السودان فيها .
الملف الشائك في العلاقات خلاف فترة الحرب مرهون بالحوار مع الإدارة الأمريكية لمعرفة مالذي ترغب فيه وماذا تريد من السودان وماهو المقابل فالصراع علي البحر الأحمر وإيران و ملف التحول الديمقراطي والمصالح الإقتصادية يمكن أن تدار من الخارجية السودانية بطريقه مدروسة وفق المصالح وإلا أن امريكا سوف تقوم بتأجيج الجماعات الإسلامية و إيران وأمن البحر الأحمر وستحاول فرض مزيد من العقوبات وتغويض العلاقات السودانية مع محيطه الإقليمي علي الحكومة السودانية معرفة أن مافعله الدعم السريع وتحوله لحركة إرهابية هو ما جعل تقرير غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في صالح الدولة السودانية تقريباً يتفق العالم علي تجريم مليشيا الدعم السريع وفرض مزيد من العقوبات عليها وأصبحت القضية داخل أروقة الإدارة الأمريكية أخلاقية وفق مبأدى حقوق الإنسان وهي اللحظه الفاصله في الحرب السودانية لكنها تحتاج عمل دبلوماسي للخارجية السودانية والقطر السوداني ليست بمعزل عن محيطة الإقليمي وتمدد الحرب شرقاً وغرباً ليست ببعيد عن دول الجوار