▪️15 ابريل ، أكدت على الإصابة بمتلازمة ” عدم الإستفادة من التجارب والإتعاظ” ، التى ظلت خصلة تلازم كل الحكومات والأحزاب السياسية والإعلام وغالبية الشعب السُوداني الذي يتفاجأ سنوياً أن ” الليلة الوقفة وبكرة العيد”.
▪️15 ابريل ليس حرباً بل هي معركة في حرب إستراتيجية مُستمرة والنصر القادم بإذن الله وعونه ما هو الا نصر في معركة ريثما تتجدد في ثوب معارك أخرى ضمن الحرب الإستراتيجية.
▪️15 ابريل كل السُودان دولة وشعب يقول أنه (تفاجأ ) بها كمعركة ، وإن كانت الدولة وغالبية الشعب احد أسبابها بمساعدة المتسببين فيها بحسن أو سؤ نية ، وغفلة إتباع الغاوون.
▪️ 15 ابريل ، غابت عنها الدولة بفعل فاعل وغُيب عنها الشعب بسحر ساحر وشعوذة و دجل السياسي.
▪️15 ابريل كانت وإستمرت بسبب أن السودان دولة “بلا عقل” ، والدول عقلها فى ” مراكز الدراسات الإستراتيجية الوطنية”، لانها تملك حاسة الإستشعار التي تحرك التفكير وتعطي الإشارة و”الشورة” في رد الفعل الوطني المناسبة ، وهذه المراكز في الدولة ” العاقلة ” هي “الآمر الناهي” في كل الخلافات والاختلافات السياسية وإتخاذ القرارات الإستراتيجية المصيرية.
▪️15 ابريل ، أكدت المؤكد بأن “الدولة السُودانية” لا تستفيد من تجاربها ولا تأخذ “بفتوى” مراكزها الإستراتيجية الوطنية وإن وُجدت ونجت من حالة الإستقطاب العام والتشويش لكل “المكونات و الآليات الوطنية ” الفاعلة والمؤثرة في تحديد وتقرير مصير السُودان.
▪️15 ابريل ، ليس حرباً بل هي “معركة خداعية تكتيكية” جعلت من الخرطوم سيناريو لدراما تلفزيونية شدت “السودان” من أطرافه – دولة وجمهور – فانشغل الجيش “البطل” الذي هو ضعيف البُنية الجسمانية (لكنه قوي الذكاء والبُنية الوطنية مؤمن بالقضية).
▪️والجمهور، كعادته رغم ان “الفلم معاد” ، ويعلم بأن “البطل وصاحبه” مهما تعرضوا لمواقف ومطبات سينتصرون على الخائن واصحابه، ولكن الجمهور تارة يصفق للبطل وتارة يصيح فيه منتقداً ، محذراً ومنبهاً من المطب والخطر الوشيك !!!؟.
▪️هكذا يمضي سيناريو الفلم إلى حين إعداد سيناريو جديد بأسماء وملامح (خونة جُدد) يواجهوا “البطل” المحبوب معشوق الجمهور الذي لديه قناعة راسخة خاطئة إن “البطل لا يموت!!؟”.
▪️ خلاصة القول ومنتهاه:
▪️السُودان عاد من جهاد الخارج الأصغر بعد أن إنتصر ، الى جهاد الداخل الأكبر والأخطر الممثل في آفة النصر وهادم الإنتصارات (الإعلام).
▪️على اعلام الكرامة الإنتباه والحذر فللحرب أب واحد وللنصر ألف أب ، والإعلام هو من يحرر شهادة الميلاد ، فلا ينساق الاعلام خلف مساعي لكسب صفة الأبوة من أجل ميراث وغنائم النصر ، فليحذر الاعلام و الصحفيين و الصحفيات، وليواصل الإعلام انحيازه ونصرته للكرامة فقط.