عبد الله محمد علي يكتب : مسرحية المستشارين

 

 

تفاجأ الشعب السوداني بمؤتمر صحفي لعدد من مستشاري التمرد حيث أعلنوا خروجهم عن التمرد والعودة للصف الوطني ونقول لهم حبابكم عشرة لكن سؤالنا اين كنتم طيلة فترة الحرب التي تعدت العام ونصف؟؟ ولماذا عدتم والحرب علي نهاياتها والتمرد يلفظ انفاسه الاخيرة؟

علما ان ما جادوا به من حديث يؤكد أنهم علي علم تام بحجم المؤامرة بل لديهم تفاصيل اطماع ال دقلو وكفيلهم الإماراتي!! ومع ذلك تأخروا في إتخاذ القرار الذي كان يجب عليهم اتخاذه عند سماع اول طلقة خرجت من بندقية التمرد مستهدفة قواتنا المسلحة وقادتها الكرام ولماذا لم يتخذوا هذا القرار مثلما اتخذه الكثير من شرفاء ضباط القوات المسلحة الذين كانوا ملحوقين مع قوات الدعم السريع؟؟ وسؤال اخر في غاية الأهمية ان احد المستشارين ظل موجودا في بورت سودان لأكثر من ثمانية شهور فهل هذا يعني انه كان ضمن الخلايا الداخلية؟؟ ام أنه فعل ذلك بتنسيق مع الأجهزة الامنية؟؟ فإذا كان ضمن الخلايا الداخلية ببورت سودان هذا يعني وجود خلل كبير في تلك الاجهزة واذا كان غير ذلك اي انه ترك التمرد وظل منواجد بالتنسيق مع الأجهزة الامنية هذا يعني ان ماتم في المؤتمر الصحفي فعلا هو مسرحية سيئة الإخراج الهدف منها الغش والكذب علي الشعب المسكين!!!

ماجاء في المؤتمر الصحفي للمذكورين الافاضل من افادات خجولة وحديث باهت لاقيمة ولا جديد في ماذكروه وكل الذي تم ذكره معلوم ومذكور كثيرآ وباستمرار في الوسائط وكنا نود ان يأتوا لنا بمعلومات جديدة حتي يستفيد منها المحلل السياسي والصحفي وتضع المواطن علي دراية تامة فيما يجري في اروقة التمرد لكنهم اكتفوا بكلمة (نتحدث عنها لاحقا ) وهذه الجملة لاتتوافق مع اهداف المؤتمر الصحفي الذي يجب أن يكون الحديث فيه بشفافية مطلقة،

الجهات التي هيأت للمؤتمر وجاءت بهولاء الافاضل لم تراعي مشاعر الشعب السوداني في ظل التعدي والاستهداف الكبير علي مواطني الجزيرة الذين تعرضوا للذل والإهانة لكن يبدو أن اجهزتنا الامنية موهومة بشي اسمه شباب العطاوة بالتمرد وتلك الأجهزة تعتقد أن ظهور شاب واحد من شباب العطاوة في الميديا ضد التمرد يعني لها نصرا كبيرا رغم ان شرفاء شباب العطاوة الوطنيين حزموا امرهم منذ الدقائق الأولي للتمرد وانحازوا للقوات المسلحة واختاروا الصف الوطني ولم يستجيبوا للتهديد او اغراءات الإنضمام للتمرد وبعض منهم مات شهيدا وبعض مازال يقاتل في الصفوف الامامية مع قواتنا المسلحة واخرون افلحوا تماما في التأثير علي إخوانهم وأهلهم واستطاعوا ان يخرجوهم من التمرد فهولاء هم الاحق بالاهتمام من غيرهم وهؤلاء هم الذين يجب ان تفتح لهم قنوات الاعلام ليتحدثوا بلسان صدق مع أهلهم لكن يبدو أن بعض من منتسبي الأجهزة الامنية المعنيين بملفات النشاط الايجابي والسياسي يحتاجون الي مراجعة من رؤساء ونواب تلك الأجهزة حتي لايقعوا في الكثير من كمائن الكذب والنفاق والابتزاز الأمني والسياسي ،،وهل يعلم هؤلاء القادة رؤساء الأجهزة الامتية ان الحديث اصبح يدور علي ان تلك الاجهزة تهتم بمجموعات قبيلة بعينها بل هناك وفود جاءت لتعلن موقفها الداعم لقواتنا المسلحة ولم تجد إهتمام مثل الإهتمام بمجموعات قبائل العطاوة!!!!

يجب علي اجهزتنا الامنية ان تتحسب جيدا لكل خطوة تريد أن تخطوها في النشاط السياسي او القبلي خاصة واننا نحتاج لمزيد من عناصر وحدة وتقوية الصف الوطني ويجب علي تلك الاجهزة ان تعمل علي اعطاء ومنح الطاقة الايجابية للمواطن الكريم وتبتعد عن موطن الخلاف الذي يورث الطاقة السلبية ،،،باذن الله للموضوع بقية حتي يري الجميع نفسه في مرآة اجهزتنا الامنية مع كامل التقدير للدور الرائد والمشهود الذي تقوم به تلك الاجهزة لحسم التمرد وكذلك القيادة الرشيدة لتلك الاجهزة التي تستحق منا الشكر والتقدير والنصح.

 

 

نواصل،،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى