اذا سلمنا حدلاََ بعيداََ عن أساليب التكنولوجيا ومحاكاة الواقع بأن خطاب الهالك صحيح فان مالاََت الخطاب وما يذهب اليه أخطر بكثير ويفتح على هذه القوات الإرهابية التي يقودها أبواب لا يمكن اغلاقها على المدى القريب فهو بهذا الخطاب يقدم دليلاََ دامغاََ ان قواته المحلولة الإرهابية تمارس كل أنواع الانتهاكات التي يجرمها القانون الدولي بشكل واضح ومن ثم فان هذا الخطاب يؤكد ان الرجل امي جاهل بفنون الخطابة وهو قد برع بشدة في إدانة قواته الهمجية.
كل محللي السياسة والفنون العسكرية اكدوا بما لايدع مجال للشك النهاية المؤكدة لقوات الإرهاب السريع والان هي تعاني الأمرين ما بين اصرار القوات المسلحة وغضب الشعب الذي أصبح لاجي ونازح ومشرد لايملك شئياََ بعد أن نهبه الباحثين عن الديمقراطية ولم يتركوا له شئياََ..
وزاد الأمر سوء خطاب التخبط الاخير الذي صدر بالأمس وهو يحمل روح الانهزام فكيف بالله عليكم يكون هكذا خطاب مترهل ملي بالمغلطات السئية التي لا تراعي لادب الخطاب أمام عالم مفتوح فقد اساء الرجل التقديرات ولم يتحدث بلغة دبلوماسية ولا لغة حربية تتوافق مع العالم المحيط وهو يظن انه يحارب في جيش ضعيف ونسي ان جيشنا يقارب عمره 100 عام لا يقهر ولا ينهزم ولا يحتاج إلى عون من احد ليقضي على سلة من المجرمين لم يراعوا لوطن ولم يحسبوا لمواطن ابداََ وانتهكوا حرمة كل الناس فعل تناسا الهالك هذه الجرائم التي عرفها كل العالم وهل يظن ان العالم جله غائب عن الحقيقة التي عرفها عن إجرام مليشيا حميدتي وهل يمكن له ان ينكر هذا وهو غاب قوسين أو ادني من محاكمة العالم والشعب السوداني على وجه الخصوص.
ان خطاب امس يؤكد النهاية القريبة للتمرد الذي انهك البلاد ودمر قدراتها وسلب الناس أموالهم وقتل وشرد فهل يمكن أن ننسا كل هذا لنلتفت لخطاب مهزوم..؟؟!!