اربعون يوما تقريبا ويومين هو الزمن المتبقي لأن تصوت الامم المتحدة من خلال اعضائها المائة وثلاثة وتسعين على توصيات لجنة تقصي الحقائق والتي ابانت ميلا نحو عدم تحقيق العدالة واحقاق الحق بدءا من مساواتها بين القوات المسلحة جيش السودان المعلوم منذ نشاة الدولة حديثا وحتى قديما حين كانت تعرف بقوة دفاع السودان وبين مليشيا بدات بالتمرد وانتهت الى قوة ارتزاق دولي تمويلا وتسليحا ومقاتلين…
التوصيات الخمسة والتي جاءت لتكرس لهذه المليشيا وتشرعن وجودها عسكريا وسياسيا قال عنها النائب العام السوداني انها نتاج لقاءات ومقابلات محدودة مع اشخاص محددي العدد ولم يبلغوا المائة وتسعين شخصا باي حال وهم محسوبون ومصنفون ممن يؤيدون هذا الغزو والاعتداء الخارجي على أرض وانسان السودان…
النائب العام قال كذلك ان السودان يحتاج الى مناصرة أربعة وعشرين دولة من مجموعةاعضاء الامم المتحدة ليبطل مفعول هذه اللجنة وتوصياتها واسقاط كل مشروعات القرارات التي تبنى على تمرير هذه التوصيات…
العدد المطلوب ليس كبيرا مقارنة بكل عدد الاعضاء ولكن..هل العالم هو ذات العالم وإن المنظمة هي ذات المنظمة والضمير هو ذات الضمير ام ان السياسة والقوة والمال بات تاثيرهن هو الاقوى وهو الطاغي والقادر على تحويل المواقف في طرفة عين وتحويل نعم الى لا والعكس كذلك في طرفة عين؟؟
في زمن المحاور هذا والمصالح والمتغيرات اليومية لم يعد ممكنا ضمان المواقف ولا الاعتماد على الصداقات وقديم العلاقات بقدرما يتم الاعتماد على المصالح الانية المتحققة من الوقوف معك أو ضدك في هذا المنبر أو ذاك…
تتردد قيادتنا حتى الان في حسم كثير من الملفات المتصلة بالعلاقات الخارجية وتتلفت وتتخبط دبلوماسيتنا دوليا وفقا للضبابية وعدم حسم تلك الملفات وهو امر قد لايقود الى حسم معركة التصويت لصالح السودان…
كما بدانا بعداد المتبقي من الايام نختم بهذا العدد وهي ايام نظنها كافية لتحرك دبلوماسي مسبوق بخطوات عليا تحسم المعلق من الملفات ومن ثم تتحرك الدبلوماسية عبر اذرعها كافة بين الدول والجهات المؤثرة في بلورة قرارات هذه الدول وتوضيح وجهة نظر السودان وفضح اكاذيب هذه اللجنة اولا ثم العمل بشتى الوسائل لكسب المزيد ممن يناصرون قضية السودان….
وكان الله في عون الجميع