سبت الرادار .. (1) : إبراهيم عربي

هذه إطلالة جديدة للرادار مع القراء كل سبت ، نتناول فيها بعض الأحداث بصورة مبسطة …!.
لا أتوقع أن يتوقف الخبث البريطاني (نافخة الكير..!) عند هذا الحد وبل نتوقع منها الأسوأ ..!، وقد ظلت (حاملة القلم) هذه مع الأسف تكيد للبلاد طوال تاريخها ..!، منذ فتنة قانون المناطق المقفولة 1922 والتي كانت جزء من سياسة (فرق تسد ..!) التي تبنتها بخبث من خلال خطة لفتنة طويلة الأمد تقود لتقسيم السودان إلي دويلات ..!، ، حيث لازالت البلاد تؤتى من قبل ذات الثغرة الخبيثة في جنوب كردفان (الجنوب الجديد) بعد أن نجحت في فصل جنوب السودان ..!. وبالتالي ليس غريبا علي بريطانيا أن تتبني الأجندة الإماراتية داخل مجلس الأمن الدولي ، فالإمارات تدعم المليشيا عدة وعتاد ..!.
أخطر مافي المشروع الذي قدمته بريطانيا وأففشلتها روسيا والصين اللتان ظلتا تقفان بجانب السودان ، نص علي التدخل الفوري في السودان وبقوة لحفظ السلام وحماية المدنيين وحظر الأسلحة في السودان ، وبل ساوى علانية مابين مليشيا الدعم السريع المتمردة والجيش السوداني ، رفضت روسيا والصين ذلك ، وقالتا أن الجيش السوداني يتجاوز عمره (مائة) عام من الخدمة الطويلة الممتازة وقد شارك بقوة في الكثير من المحافل الدولية والإقليمية ومناط به بلاشك حفظ الدولة ومجتمعاتها من إنتهاكات ذات مليشيا الدعم السريع الإرهابية التي تمردت عليه بعد أن كانت جزء منه ومؤتمنا لديها خانت العهد والوعد ..!.
بكل تأكيد لم يكن تقرير البعثة التي كونها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المكون من (19) صفحة موفقا ، بل تجاوزت فيه البعثة عن عدة إنتهاكات لمليشيا الدعم السريع بمدن وريف ولايات البلاد المختلفة وبصورة متكررة يومية من إغتيالات وقصف وإعتداءات جنسية وجسدية ونهب وتشريد وقفل الطرق وتجويع المجتمعات بصورة ممنهجة مقصودة لذاتها وبل إنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ..!.
علي كل فقد كشفت مشاركة وفد السودان في القمة ببكين وأعمال المنتدى الصيني (40) برئاسة رئيس مجلس السيادة الجنرال البرهان ، كشفت عن واقعية ما كنا نطالب به الاتجاه شرقا بعلاقاتنا مع محور (روسيا والصين وإيران وتركيا وقطر) ولمزيد من تعزيز العلاقات في إطار المصالح المشتركة ، ولذلك حفل لقاء الرئيس البرهان بنظيره الصني شي جين بينغ بإهتمام شديد علاوة علي اللقاءات مع رصفائه الأفارقة فضلا عن الهيئات الدولية والإقليمية ..!.
وبالتالي مثلت اللقاءات ضربة قاضية وبل قاصمة ظهر للمليشيا وشركاءها ، وأكدت بلا مواربة شرعية البرهان رئيسا لمجلس السيادة وبل كشفت عن إتجاه لتضامن قوي مع السودان في كافة المحافل ، وبلاشك عززت القمة علاقات الصين بالدول الأفريقية والسودان خاصة والتي إمتدت لأكثر من (65) عاما ، وقال البرهان إن السودان يتطلع للعمل سوياً مع الصين من أجل بناء شراكة إستراتيجة تعود بالفائدة لشعبي البلدين ..!.
وبالتالي أثمرت المشاركة بالعديد من الإتفاقيات في مجالات الإستثمار المختلفة الإقتصادية والبني التحية والإستراتيجية لاسيما الدفاع والتنقيب عن البترول والصناعات المصاحبة والطاقة والتعدين والكهرباء والطاقة الشمسية والنقل وعدة مشروعات إجتماعية وثقافية ورياضية وغيرها تم توقيعها مع القيادة والوزراء والمؤسسات الصينية ..!
علي كل من الواضح أن العمليات العسكرية في السودان قد دخلت مراحل متقدمة من الحسم في المسارح المختلفة ، وظلت مليشيا الدعم السريع المتمردة تخسر يوميا عدد من قياداتها وافرادها وآلياتها في محاولات يائسة ، وظلت ترتكب مزيدا من الإنتهاكات وأصبحت بذاتها تشكل قلقا لدي داعميها بالمجتمع الدولي ، ولذلك برزت مخاوف حقيقية من قبل الإمارات وبريطانيا ، في ظل صمت رهيب من قبل قيادات الدولة لا سيما قيادات الجيش مما زاد من قلق ومخاوف المليشيا نفسها والتي تواجهة قواتها مصيرا مرا ينتظرها ..!.
أخيرا ظهر نائب القائد العام للقوات المسلحة الجنرال شمس الدين كباشي في الخطوط الأمامية لمسارح العمليات متفقدا المنطقة الشرقية في الفاو بالقضارف وفي كسلا بعد فترة من الصمت ..! ، رفعت سقف التكهنات لمعارك حاسمة ، وظهر مثله أخيه مساعد القائد العام الجنرال ياسر العطا بأم درمان عائدا إليها عقب إجتماعات مهمة لمجلس السيادة ببورتسودان ولكنه أيضا في وضع الصامت ..!.
علي كل إنها لحظات قد يكون الصمت فيها مطلوبا وبكون أبلغ من الكلام ..! ، ويقولون الصمت بذاته فن من فنون الكلام ، ويقولون (إذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب ..!) ، ولكن بلاشك عندي إن في ألصمت كلام ..!.
وبالتالي من الواضح أن إختفاء كباشي والعطا عن الساحة إعلاميا ظل يشكل هاجسا وإهماما خاصا لدي غرف مليشيا الدعم السريع المتمردة ، ولذلك ذهبت غرفه الإعلامية تحيك الفبركات والشائعات والتساؤلات وبالطبع نحن نحيلها لكل من الجنرالين كباشي والعطا .. قولوا ليهم حاجة ..!.
الرادار .. السبت السابع من أغسطس 2024 .

Exit mobile version