ابراهيم عربي يكتب : (الدعم السريع) … مليشيا إرهابية ..!

بقلم : إبراهيم عربي
في تقديري الخاص لو إكتفي رئيس مجلس السيادة في السودان الجنرال عبد الفتاح البرهان فقط بعرض هذا الفيديو الذي عرضته قناة الحدث أمس الخميس علي شاشتها للعالم (تشكر عليه) ، وبكل تأكيد يكون قد أغضب المليشيا وشركاءها وداعميها ، ولكنها الحقيقة الماثلة لآلاف الإنتهاكات التي ظلت ترتكبها المليشيا في حق المواطنين العزل بالبلاد ..!.
اعتقد لو إكتفي الرئيس البرهان قط بعرض هذا الفيديو أمام قمة التعاون الصيني الإفريقي (40) المنعقدة بالعاصمة بكين لدي مخاطبته القمة أمس الخميس الخامس من سبتمبر 2024 لكان كافيا لإدانة مليشيا الدعم السريع وتصنيفها مجموعة متمردة إرهابية ..!.
بلا شك الفيديو بذاته رسالة عاجلة لأصحاب الضمائر الحية بالمجتمع الدولي ولكل من شاهده ، فقد أظهر هذا الفيديو عناصر من مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية يضربون طفلة صغيرة بخراطيش المياه والسياط ..!، قالوا إنها خبأت ذهبا لها فى الأرض ، مع الأسف قامت المليشيا بتعذيبها بالضرب وهى تحفر الأرض لا حول ولا قوة لها من أجل إخراج حليها الذهبية ..!، وبكل تأكيد هذا الفيديو واحد من آلاف الإنتهاكات ..!.
قال حاكم دارفور معلقا علي الفيديو أن هذه المليشيا المتمردة الإرهابية لا تميز بين طفل ومسن ورجل وإمراة أو آخر ، فالجميع لديهم سيان تحت التعذيب والقتل بلا رحمة وبلا إنسانية وبلا وزاع ديني ولا أخلاقي..!، وبالطبع هذا سلوك ممنهج درجت عليه هذه المليشيا الإرهابية مثلما إغتالت أكثر من (250) من أهالي ود النورة بينهم نساء وأطفال وعجزة ولم يرمش لهم جفن والعالم يتفرج ..!.
وليست ود النورة لوحدها بل ظلت الفاشر يوميا تحت القصف وأهلها تحت القتل في منازلهم وفي الشارع والمسجد وفي معسكراتهم والعالم يتفرج ، ومثلها قصفت المناطق الماهولة بالسكان في أم درمان وغيرها بريف وحضر ولايات السودان المختلفة ..!.
علاوة علي جرائم النهب والإغتصاب وإحتلال مساكن المواطنين وإنتهاك حرمات الأسر بصورة يومية والعالم يتفرج ، لم تترك المليشيا حتي القرى الآمنة فأغلقت الطرق وحرمتهم الزراعة وممارسة أنشطتهم الحياتية اليومية ، في ابشع صور التجويع الممنهج للمواطنين .. !.
وبالتالي جاءت مطالبة رئيس مجلس السيادة للقمة (40) ببكين والتي إنطلقت وسط حضور قوي وفاعل دوليا وإقليميا شاركت فيه الدول الافريقية بأعلى مستوياتها ، طالبها البرهان بتصنيف مليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان (مجموعة إرهابية) ، وقالت إنها أصبحت مهددة للأمن والسلم المحلي والإقليمي وطالب القمة بالمساعدة في القضاء عليها ..!.
وبالطبع ليست المرة الاولي فقد طالب السودان عبر مندوبه بالأمم المتحدة السفير الحارث أكثر من مرة بتصنيف مليشيا الدعم السريع قوات متمردة علي سلطان الدولة وبل مجموعة إرهابية ، غير أن المجتمع يبدو إنه كان يصك أذنيه دون أن يسمع وبل اغمض عينيه دون أن يرى ، مثلما ظل يصك أذنيه دون سماع أنين اطفال فلسطين في عزة وغيرها جراء إنتهاكات قوات نتنياهو المحتلة الإرهابية المنتهكة لحرمة الأسر المستضعفة بمزيد من القتل والتخريب .. !.
مع الأسف ظل السودان ينافح ويكافح وحيدا في المحافل الدولية والإقليمية في محنته ..!، ولم يجد بجانبه إلا بعض الأشقاء والأصدقاء وقد قالت منظمة التعاون الإسلامي كلمتها وهي ثاني أكبر تجمع دولي بعد الأمم المتحدة وكذلك منظمة مؤتمر البحيرات العظمى وجامعة الدول العربية فجميعها صنفت الدعم السريع ملشيا متمردة رغم إعتراض دولتي (الإمارات وتشاد) اللتين ظلتا تقدمان الدعم والسند للمليشيا فخاب فألهم بصدور البيان الأخير معتبرا مليشيا الدعم السريع قوات متمردة ..!.
وبالتالي لايزال السودان كما قال البرهان يتعرض منذ 15 إبريل 2023 لمؤامرة كبرى إستهدفت من خلالها مليشيا الدعم السريع بتمردها الاستيلاء على السلطة بالبلاد بقوة السلاح خدمة لأطماع قوى إقليمية ولكنها فشلت في خطتها بتلاحم الشعب مع القوات المسلحة في معركة الكرامة ، وبالتالي نطالب المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الدعم السريع مجموعات متمردة إرهابية ..!.
الرادار .. الجمعة اليادس من سبتمبر 2024 .