مأمون على فرح يكتب : كوني ذي ما كنتي صابرة ( الجزيرة أرض الاحزان )

كل ما حل بأهل الجزيرة كان فيه الناس من الصبر بمكان.
واكثر الناس من قول حسبنا الله ونعم الوكيل وتركوا أمرهم لله فنالهم ما نالهم بقدر الله وبايدي القتلة وما أحداث ودالنورة ببعيدة.

وما تم نهبه من الجزيرة يفوق الوصف والعد نهبت الجزيرة بقسوة و شرد أهلها بين الداخل والخارج بعد أن كانت وعاء السودان الجامع ضاقت بأهلها هذه الأرض الفسيحة.

وتصدت الجزيرة لهذا العذاب بكل شي ولم تخر قواها لكنها ضعفت واصبحت لا تقدر على شي وهي تنتظر الفرج القريب وما ذلك على الله ببعيد.

وهاهم اهل الجزيرة ولأول مرة منذ سنوات طويلة يعتكفون في بيوتهم ولا يستطيعون الذهاب إلى الحقول في موسم نحن أحوج ما نكون فيه للعمل.

ومع صمت الحكومة الواهنة خرجت مساحات شاسعة هذا العام من مشروع الجزيرة من دائرة الإنتاج ليست بأقل من 90٪ من مساحة اكبر مشروع مروي في العالم.. خرجت هذه المساحة من موسم خريف العام 2024م.

سوف يكون لهذا العام وقع اليم على انسان الجزيرة وهو بعيد عن أرضه وعن موسمه وقد ناله التعب ونضبت المخازن وقل العطاء.

ان ضياع الجزيرة كان ضياع لكل السودان وها نحن نري أثر التفريط في أرض المحنة والتراخي المستمر في استعادتها حيث كانت نتائج ذلك قاسية على كل البلاد وصلت حتى أرض سنار أرض التاريخ.

النتائج الإنسانية المتوقعة في خريف هذا العام في الجزيرة سوف تكون صعبة للغاية مع ظروف إنسانية معقدة للغاية والولاية بعيدة كل البعد عن اعين المنظمات الوطنية والاجنبية هذا بالإضافة إلى انعدام الخدمات الطبية وتوقف اغلب مستشفيات الولاية عن العمل.

ان الصورة الواقعية لحال الجزيرة من الصعوبة بمكان ان تروي او نختصرها في كلمات قليلة تعبر عن واقع أهلنا هناك لكننا على أمل وبالامل نعيش..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى