ابراهيم عربي يكتب : (مناوي) … رسائل في بريد هؤلاء .. !

بقلم : إبراهيم عربي

بدعوة كريمة من اللجنة المنظمة بحكومة إقليم دارفور لبيت الدعوة لحضور لقاء تنويريا حافلا لحاكم الإقليم مني أركو مناوي السبت 29 يونيو 2024 بصالة فندق الربوة بعاصمة السودان الإدارية بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر ؛ فكان لقاء تنويريا محضورا وصريحا للحاكم برموز وأعيان إقليم دارفور تقدمهم رئيس الإدارة الاهلية بدارفور المقدوم صلاح محمد الفضل ..!

في تقديري الخاص أن الفل مارشال مناوي يمتلك من أسرار الحكم في البلاد مالم يتوفر لغيره ويعتبر الرجل مخزن أسرار حكومة الثورة الإنتقالية ويعلم منخفضاتها ومرتفعاتها
جيدا وهو عضوا فيها مع رفاقه في الجبهة الثورية والحرية والتغيير(قحت) والجيش وفقا لاتفاقية جوبا للسلام مما حتم عليهم دور الوسيط في تسوية الخلافات والتشاكس بين شركائهم الجيش والحرية والتغيير (قحت) ، وبالتالي كان مناوي رئيسا للجنة رأب الصدع بين الجيش والدعم السريع عندما إشتدت الأزمة بإحتلال قوات الدعم السريع لمطار مروي ..!.

ولكن مع الأسف إندلعت الحرب بين يدي مناوي ورفاقه وهم يقومون بدور الوسيط لنزع فتيل الأزمة بين الجيش والدعم السريع عقب بيان الجيش بمهلة (72) ساعة لقوات الدعم السريع للتراجع عن إحتلالها مطار مروي ، وأذكر جيدا سألنا الرجل ونحن ثلة من الصحفيبن في إفطار الجنرال كباشي قبل يوم من إندلاع الحرب وكانت نهاية مهلة الجيش ، حيث حضر الجنرال البرهان والعطا وكباسي وغاب عنه حميدتي وشقيقه عبد الرحيم وٱخرين ، فقال مناوي وقتها لازالت مساعينا مستمرة لرأب الصدع وتجنيب البلاد خطر المواجهة العسكرية ، ولكنها إنهارت بسبب تقاطعات رفاقهم القحاتة كما قالها مناوي فيما بعد ..!.

كان الفل مارشال واضحا وصريحا علي طريقته التي لا تشبهه إلا هو، أوضح في اللقاء التنويري أمس الأول أنهم إتخذوا موقف الحياد في بداية الحرب وكانوا يقولون (طرفي الحرب) سعيا منهم ألا ينحرف أحد طرفيها لانتهاكات مجتمعية وظلوا لأكثر من (ثمانية) أشهر هكذا مشترطين عدم المساس بحرمات الشعب أو المؤسسات وعدم اللجوء الي ممارسة إنتهاكات النساء ولكنها تجاوزت كل ذلك قتلا ونهبا وتشريدا وتجويعا واغتصابا وتدميرا للبني التحتية من مستشفيات وغيرها من قبل مليشيا الدعم السريع ، قال مناوي ولذلك تخلينا عن الحياد وانحزنا للجيش لحماية النساء والأطفال والشعب بأكمله ، مجددا التحية لميارم دارفور وتحية خاصة للميرم سارة وللقوات المشتركة لدورها في حماية المدنيين ..!.

علي كل أرسل مناوي عدة رسائل في بريد الجميع مؤكدا إن القوات المسلحة مؤسسة وطنية واحدة مما يعني رفضهم المساواة بين الجيش والدعم السريع ، منتقدا إنحرافات السياسيين واعتقد يقصد (تقدم) وقال أن أخطاءهم لاتجعلنا نساوي بين القوات المسلحة كمؤسسة للشعب السوداني بهذه المليشيا التي تمردت عليها ..!، مؤكدا في رسالة ويبدو انها للمجتمع الدولي والوسطاء خاصة ، قال أي عملية سياسية لم تقر وحدة القوات المسلحة السودانية غير مقبولة ، لأنها ستقود لصوملة السودان قائلا بما يشبه التحذير وإلا لكل منا جيشه وحاكورته وأتباعه ولنا نحن أيضا حقوق ومطالب فلابد من التفاوض معنا ..!.

إلا أن حاكم إقليم دارفور ، رئيس حركة تحرير السودان شدد على ضرورة وحدة السودان أرضاً وشعباً، وقال أن اي محاولات لتقسيم البلاد أو فرض حكومة من الخارج علينا لن نقبلها وسنقاتل وتسيل دماءنا من أجل وحدة البلاد وحماية ترابها، وقطع مناوي بأن دارفور جزء لا يتجزأ من السودان الواحد ، وجيوشنا تحارب في خندق واحد مع الجيش في كل مناطق السودان ، قائلا سنقاتل ونموت من أجل هذه السيادة منتقدا الذين يدعمون الدعم السريع من وراء البحار لأجل تقاطعات مصالحهم ، واضاف نحن نعلم ونعرف كيف ندير أمورنا كما حرر أسلافنا السودان وستسيل دماءنا من أجل ديمقراطيتنا وإدارة شأننا بذاتنا ..!.

علي كل إنتقد مناوي قوات الدعم السريع وقال إنها مليشيا صنعها النظام البائد فارتكبت فظائع ، واخيرا جاء فنانه علي يديها، وقال مناوي إنها دمرت المؤسسات المدنية وارتكبت عدة فظائع مجتمعية وقال أن 35% من هذه القوات غير سودانبين (من تشاد) ليس لهم شأن معنا ولكننا لا نمانع في الجلوس مع السودانيين منهم لحل مشكلة السودان بشرط تنفيذ إتفاق جدة بخروج قوات الدعم السريع المتمردة
من بيوت المواطنين ومن الأعيان المدنية ليس في الخرطوم فحسب بل في الجزيرة وكردفان وسنار وسنجة ودارفور وغيرها ، أما الأجانب فعليهم أن يذهبوا لبلدانهم ، مشددا (التشادي تشادي .. والسوداني سوداني ..!)
، وانتقد مناوي إستعداء بعض القوي السياسية للجيش ، مؤكد أن لكل دولة قوات مسلحة خاصة بها ، وشدد علي أن أي منبر أو أمر لازم يبدأ بوحدة القوات المسلحة ..!.

فيما أشاد حاكم إقليم دارفور بدور دولة قطر في الإقليم خاصة ودور بعض الدول الصديقة والشقيقة ومناشدا إياها ببذل المزيد من الجهود في السودان وقال كل الولايات في حاجة الي دعم إنساني ، وطالب مناوي الادارات الاهلية للمضي قدما بالمقاومة الشعبية لتحرير دارفور والبلاد عامة ..!.

ختم حاكم دارفور لقائه قائلا (نحن خلافنا مع الدعم السريع وليس لدينا عداء مع أي قبيلة) وأرسل مناوي رسالة في بريد الرزيقات التي تحدث الضيف عيسي عليو بإسم تنسيقيتها ..! قائلا (يا أهلنا الرزيقات ما في زول إتهمكم وأنتم قبيلة كبيرة ولكم تاريخ ..!) .

الرادار .. الإثنين الاول من يوليو 2024 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى