
كثير من التسريبات التي كانت تصلنا في السابق عن وجود خلافات عميقة بين قيادات الدعم السريع التي تنتمي للجزيرة، وقادته من الرزيقات والقبائل الاخري، كانت توحي بانفجار الوضع يوما ما بالجزيرة، وكانت تؤكد علي ان هنالك معركة قادمة لا محالة بين فصائل الدعم السريع فيما بينها، ففرضية تلك المعركة كانت واضحة للمتابعين، فهنالك معارك صغيرة كثيرة قامت، وكانت نتيجها تصفية كثير من جنود الدعم السريع، منها صراع السيطرة على بعض المدن والمناطق، وتبعيتها لاحد القادة علي حساب الاخر، خاصة مجموعة قجة التي عملت علي السيطرة علي مناطق شمال وشمال غرب الجزيرة، وقامت بنهبها وسرقتها وقتل المواطنين، ودخلت ذات المجموعة في قتال واشتباكات كثيرة مع مجموعة كيكل وكذلك مع مجموعة الدعم السريع المركزية بالخرطوم وكذلك تلك التي تنتمي لجبل اؤلياء.
اما اكثر صراع قاد الي تصدع الدعم السريع بالولاية، هو المعركة التي حدثت بالحصاحيصا بين مجموعة كيكل ومجموعة قجة، وأدى ذلك الي تهديد قجة باقتحام مدينة تمبول، وهو التهديد الذي قاد كيكل الي اصدار قرار باغلاق سوق تمبول لعدة ايام.
هذا الواقع ادخل فرضية جديدة وهي احساس ابناء شرق الجزيرة بالغبن تجاه تمدد قجة وجلحة في مناطق سيطرتهم.
مثل اعتقال العميد خلا ود جاه الله قائد ثاني الدعم السريع بشرق الجزيرة من قبل استخبارات الدعم السريع بالخرطوم بتهمة التواصل مع الجيش، مرحلة جديدة في الصدام الدائر بين قادة الدعم السريع، فقبل ذلك وصلتنا تسريبات تفيد بأن هنالك تحقيق قامت به قيادة الدعم السريع مع كيكل اتهمته فيه بتواصله مع قيادة الجيش؟.
واذا صح ذلك، يمكن لنا القول ان عامل الثقة فقد تماماً بين قادة الدعم السريع بالجزيرة، وانهيار الدعم السريع بالولاية قادم لا محالة.
فهل ستشهد محلية شرق الجزيرة اول ثورة داخلية تطرد الدعم السريع من المحلية،،خاصة اذا علمنا انها اكثر محلية بها نسبة منتسبين عالية للدعم السريع.



