يس عثمان يكتب : اغتنموا خير ايام الدنيا يوم غد حتى ننجو جميعا

يوم غد الأربعاء 22يوليو الأول من ذي الحجة 1441هجرية بشروق شمس هذا اليوم تطل علينا افضل الايام عند الله سبحانه وتعالى والفجر وليال عشر وهي الايام الأولى من العشرة من ذي الحجة من الاشهر الحرم يضاعف العمل فيها ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة وزيادة عمل الخير والبر والإحسان وقال رسولنا الكريم (ما من ايام العمل الصالح فيها احب الي الله من هذة الايام قالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ
هكذا تطل علينا عظمة هذة الايام وهي ايام صدق وتقرب الي الله سبحانه وتعالى بأفضل العبادات والعمل الصالح فيها مضاعف وهي ايام ذكر وتهليل وشكر وحمد على كل النعم التي انعمها الله علينا وفي يومها الأول استجاب الله فيها لدعوة ابونا آدم فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم
وادعوا الحكومة من هذا المنطلق ومع بشريان ونفحات هذة الايام ان تغتنمها بقوة الصدق والايمان وتعلن فيها اولا المصالحة الوطنية والتوافق والتراضي بين كل مكونات الاحزاب والكيانات السياسية ورتق النسيج الاجتماعي والشروع في تكوين لجنة قومية للاعداد للدستور الدائم وإيقاف هذة الدماء التي تسيل الان في حرمة هذا الشهر وأن نتحلي بمبدأ الإخاء والتسامح والعفو وتناسي مرارات الماضي ومن عفا وأصلح فاجره على الله حتى نطفئ هذة الفتن والابتلاءات ونتوجه الي الله سبحانه وتعالى بقلب مفتوح و إنزال قيمة الصدق وهي من أهم القيم الجميلة وتعد كلمة السر التي نعبر بها إلى بر الأمان ياايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.
نعم محتاجين الي دعوة مثل دعوة سيدنا إبراهيم عليه افضل الصلوات والتسليم خليل الله الي المملكة العربية السعودية والتي فجرت كل هذة الخيرات والمشروعات في كافة المجالات وباقوي الموازنات لدعم كل الناس لافرق بين هذا وذاك الا بكلمة التوحيد ومحاربة عبادة الاصنام والاية الكريمة (واذا قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا…. الي نهاية الاية نريد صدق بقوة هذا الإيمان
فالتحديات والقضايا الان كثيرة ومتشابكة وعلى راسها هذة الأزمة الاقتصادية الطاحنة وعدم استكمال هياكل الحكم وتعين الولاه المدنيين وقيام المجلس التشريعي وتحقيق السلام الشامل المرتقب مع كل الكيانات والحركات المسلحة وعدم قيام المفوضيات لتحقيق مبدأ العدالة وحرية العمل وإصلاح أجهزة الحكم بالكوادر المؤهله الطموحه المؤمنة بالاصلاح وحرية التفكير الإيجابي في وضع السياسات والخطط والبرامج الهادفه وأن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب ونزن أعمالنا قبل أن توزن علينا
وواجب علينا في هذة الايام المباركه ان نتوجه بكلياتنا الي الله سبحانه وتعالى وننسي كل احزابنا وخلافاتنا وكياناتنا ونتوجه بقلب واحد ومتجردين من الدنيا وزينتها موحدين طائعين خائفين من عذاب الله وراجين مغفرتة
واذا حكمتو بين الناس أن تحكموا بالعدل نعم وقد شاهدنا اليوم في الجلسة الإجرائية محاكمة رموز انقلاب الثلاثين من يونيو روح العدالة تتنزل بردا وسلاما على الجميع لإعطاء كل الحقوق غير منقوصة
هذة العدالة التي نريدها أن تتنزل وهذا الحديث نقوله ليس للاستهلاك السياسي وليس رياء ولا خوفا من احد ولا لمصلحة ايا كانت ولا من أجل وظيفة ولكن بقوة الصدق وحلاوة الإيمان
ونقولها بالفم المليان لن ينصلح حالنا الا بهذا الإسلام الذي اخرج الناس من الظلمات إلى النور ولن يقبل الله غير الإسلام دينا فالإسلام هو الذي يضئ لنا الطريق المستقيم الذي نعبر به جميعا الي جنة عرضها عرض السموات والأرض اعدت للمتقين ونودع هذة الدنيا الزايله بعد أن أقترب حسابنا ونحن في غفلة معرضون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى