خارج الصورة – عبد العظيم صالح – تمت مراسم الوداع و الصعود

دعوة كريمة تلقيتها من صديقنا العزيز الاعلامي عبد العزيز الصادق مدير الاعلام بادارة الحج والعمره لحضور الاحتفال المقام بصالة المغادرة بميناء عثمان دقنه لوداع أول فوج من الحجاج السودانيين الذي يستعد لاداء فريضة الحج هذا العام..
وصلت نقطة التجمع في وقت مبكر من صباح يوم الأحد السادس والعشرون من الشهر الجاري وفي الموعد المضروب جاءتنا الحافلة التي أقلتنا لمدينة سواكن وعند مدخل الميناء وجدنا تجمعا وحشدا أغلق الطرق المؤدية للميناء قيل لنا انها وقفة إحتجاجية تتكرر يقوم بها العمال كل حين لفتا لقضاياهم والتي يبدو أنها تتجدد أو تتفاقم كحالة لا تنفصل عن حال البلد في كل عمومياته.
وقفنا برهة وأفلحت جهود الزميل الرائع عبد العزيز مع زميله عرمان في إدخال الحافلة والسيارات الاخري عبر مسار آخر أوصلنا مباشرة الي مكان الاحتفال حيث كانت اللوحة الاحتفائية الزاهية والترتيب والتنسيق والهدوء والتنظيم داخل صالة المغادرة …. تجيهزات وترتيبات تستحق الاشادة منا للذين وقفوا في هذا العمل والجهد فالتحيه للأخ احمد سرالختم وطاقمه عرمان ومعوض وايمن وخالد وودالشيخ وحامد وارصد علي هذا الابداع وكذالك لاننسي ابننا عبدالعزيز الذي أعرفه جيدا الذي كنت اقدم له النصح في بدايه عمله الصحفي ويستشرني حتي في بعض الامور الخاصة به شهادتي فيه مجروحه ويشهد الله طيله الرحلة بشوشا ويتفقد الزملاء و يتبادلان الضحكات مع عدد من الزملاء الاحباب محمد عبدالقادر ومشاعر عثمان ولؤي ومي وساره وقندول والحاج احمد المصطفي وكل العقد الفريد من الاعلاميين داخل الحافلة في ذكريات ماقبل الحرب (وقضايا أخرى) وكان المشرف المباشر علي تفاصيل الرحلة والاحتفال لقد أدهش الجميع بالزخم الإعلامي الكبير الذي أحدثه في تغطية الفعالية نسأل الله له التوفيق وأن يحفظه من شر الحاقدين والحاسدين.
جاء الاحتفال بديعا وبحضور كثيف شمل عدد من المسؤولين والوزراء ومؤسسات الدولة المختلفه التي لها علاقة بانجاح أعمال الحج رغم الظروف الحرب الصعبة والاستثنائية التي تمر بها بالإضافة الاجهزة الاعلامية المنتوعة الأستاذ أحمد سر الختم الأمين العام للحج والعمرة المكلف خلال مخاطبته الاحتفال قال لقد كون لجنة مصغرة لإدارة عمليات الحج وخدمة الحجاج عقب التوقيع علي الاتفاقيه مع وزارة الحج السعودية بذلت هذه اللحنة جهود كبيرة لتذليل كل العقبات الأمر الذي كان محل اشادة الأجهزة السعودية..
وتحدث وزير الشئون الدينية والأوقاف المكلف د.اسامه حسن عن ما تم من جانب الوزارة في التنسيق بين أجهزة الدولة والولايات والسلطات السعودية وهي جهود لم تكن سهلة وسط متاعب جمة مقارنة بالمواسم السابقة.
وختام الاحتفال انتهي بنهوض الجميع لوداع الحجاج في موكب مؤثر تمناه الحضور وجموع المودعين عندما تحركت البصات للباخره التي ستنقل من أكرمهم الله هذا العام في الرحلة الميمونة الي ميناء جده الإسلامي في الطرف الاخر من البحر الاحمر…
تمت مراسم الوداع و الصعود للباخره بذات السلاسة للاحتفال بموسم حج هو الأصعب في تاريخ الدولة السودانيه.
صحيح العدد قليل مقارنة بحصة السودان وبالمواسم السابقة ولكن بكل المقاييس ماتم يستحق التقدير والاشادة وتكمن القيمة في ثبات واستمرارية الدولة السودانيه في تقديم خدماتها للمواطن السوداني رغم الحرب والدمار الذي طال كل المرافق بلاء استثناء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى