محمد عبد الله الشيخ يكتب: تضاؤل الطموح ونضب المعين

بالأمس هاتفني ابن أخي الاستاذ بشير احمد من مهجره القسري بورتسودان وقدترك داره بالفريجاب مكرها وتحت إلحاح أبنائه خوفا عليه من بطش زبانية الجنجويد تتار العصر وهم لم يراعو في المواطنين العزل الا ولا ذمة ولا تاخزهم رحمة ولا رافة بمريض مزمن ولا شيخ كهل ظللت اتابع مع الاستاذ بشير ومجموعة من الاهل في مهاجرهم المتفرقة قصص ورويات يشيب لها الولدان ويندي لها جبين كل من له زرة من نخوة وضمير حي هالني واحزنني ماتعرض له ابن أخي رجل الأعمال الطيب يوسف محمد الشيخ في نهار غائظ في رمضان وقد اوثقته المليشيا هو ابن شقيقه محمد عثمان بثوب شيققته بعد ان نزعته منها ومزقوه لتربيط الطيب وابن اخته وقاموا بترويع شقيقاته وبنات خالته هذا غير الكثير المثير من الفظائع عن هجرة الوالدة مشيا علي الاقدام حينا ومحمولة علي درداقة تتبادلها مع المرضي وكبار السن من أبناء وبنات عمومتي الي مسافة تسعة كيلومترات الي قرية الكريمت المغاربة المضيافة اهل الكرم والاباء والشهامة والرجولة الحقة والتي لنا عودة للحديث عن مواقف أهلها وحسن بلائهم ، نعم ظلت مليشيا ال دقلو واوباشها هكذا تستفرد بالعزل وتستاسد وتتنمر عليهم تضيف كل يوم صفحات قاتمة السواد الي سجل تاريخها الأسود لتثبت كل يوم انها غريبة علي هذا الشعب وقيمه ووجدانه وبالامس أدركت مما قاله لي الاستاذ بشير عن معاودة جنود المليشي قجة الي الفريجاب بعد جولة من إطلاق النار والترويع لمن عاد وبقا بالقرية ثم قامو بنهب عتود نعم (عتود) من حي الشليخة بالفريجاب ربما كان مملوكا لفقير او رملة لايهم المهم في الأمر هو دناءة الجنجويد ووضاعتهم وهم يعانون الجوع ويبحثون عن مايرد الرمق في (عتود الشليخة) ليامرو ويجبروا احد أبناء القرية علي اعداد وجبة لهم رغم ما بالأمر من اسي وحزن متراكم الا انني اخلص كما رددت علي الاستاذ بشير بأنها النهايات الحتمية للمليشيا وتراجع طموحها وقد جفت ونضبت مواردها من وجبات الامارات الفاخرة الي( عتود) ومن السيطرة علي المدرعات وسلاح الإشارة والقيادة العامة الي (مطار الزاكرين) وهو لمن لايعرفة فناء لتجمع طائرات رش المبيدات بمحطة الزاكرين عند مدخل الفريجاب هكذا كما افدت وعرفت به مجموعة من المواطنيين بمدينة سنار وجدتهم في حالة من الاحباط وقد شاهدوا عبر الوسائط فديو بثة البطل الكرتوني قجة بالسيطرة علي مطار الزاكرين فتحول الاحباط الي سخرية وتهكم علي القائد نعم هكذا ترتد تصرفات الجهلاء وبال علي قجة والمليشيا ويتراجع طموحها وقادتها يهيمون علي الارض بحثا عن نصر يتوهمونه في (مطار الذاكرين )وسدا لجوعهم (بعتود الشليخة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى