
كتب : مأمون على فرح
تعرفت علي الدكتور عبد الله محمد علي بلال في مدينة بورتسودان في أواخر مايو من العام الماضي… كان هذا الرجل بسيط يحب كل الناس لاتمل الجلوس معه وهو متحدث بارع لاحقا اكتشفت انه كاتب لايشق له غبار يكتب في كل شي خصوصاً تلك الكتابات التي تتعلق بأمن البحر الأحمر ويركز دائما أن تكون كتاباته منهجية تعتمد على العلم في ابدا الرأي والملاحظات.
إضافة إلى كل هذا فهو رجل اقتصادي من الدرجة الأولى يفكر دايما في ما يفيد السودان خصوصا في هذه الفترة الحرجة من عمر البلاد مع إيمانه التام بأن السودان يمكنه تجاوز كل المشكلات التي تواجهه لما له من إمكانيات ضخمة وكبيرة رغم ما يحاك ضده من مؤامرات.
عبد الله محمد علي بلال رجل إنساني يثق في هذه المفاهيم العظيمة َوهو بن كردفان الغرة ام خيرا جوة وبرة ولذلك فإن هذا الكرم الذي عرف به تربية أصيلة وليست وليدة ظروف محددة وهو رجل محبوب مجلسه عامر باحاديث الفكر والادب والسياسة وظل على الدوام صاحب مبادرات متميزة ومبتكرة في كل نواحي الحياة.
في عمق التحليل لما يكتب هذا الرجل كانت اهتماماته خلال عام هم الوطن والمواطن في ما حاق بنا من حرب نظر إليها بعمق وقدم التحليل السليم في مقالات موثقة ومنشورة في صحيفتي الحاكم والساعة 24 وصحيفة صدى العرب السعودية الإلكترونية حيث تناول ملف العلاقات السودانية السعودية من كل الزوايا وطاف بنا في ملف العلاقات السودانية المصرية واهميتها الاستراتيجية بشكل كامل إضافة إلى التحليل العميق لجذور الأزمة السودانية و َكيفية دعم واسناد القوات المسلحة السودانية.
في رحلته العملية لقاهرة المعز شاءت الاقدار بعبد الله بلال ان يجري جراحة عاجلة هناك فاستقبل خلال ساعات جموع غفيرة من الناس تسأل عن حاله وصحته وتدعوا له بعاجل الشفاء فالرجل له من المحبيين والأهل الكثير وهنا في السودان مع اواخر رمضان كان دعاء الناس لعبد الله بلال الرجل الإنسان اخو الاخوان بأن يمن الله عليه بالشفاء ويعيده الي بلاده سالما غانما …
انتهت،،،،