هشام الكندي يكتب : السفير الإماراتي .. ادينا عرض اكتافك(1)

*هشام الكندي*

حين كانت عاصمة النيلين تغسل شوارعها بالصابون و الديتول وتزهو باناقة بناتها بالتوب المهبهب توب ام الضفائر حتى سال منه الذهب ، كان أبناء دولة زايد ينظمون حملات النظافة للقضاء على قمل الشعر الذي أصابهم بالهذيان والحكه ، ينتعلون حذاء الطنبوري يرحلون بالابل بين الصحاري والرمال ، يحتسون الشاي والقهوة بين رمضاء الخيام ، يبنون مراكب الخشب لصيد اللؤلؤ من أعماق البحر ، يلعبون الدافوري بين الازقة بالسروال الطويل كان أبطال صقر الجديان يرفعون كأس أمم أفريقيا 1970.

طلب اولاد زايد من الباشمهندس كمال حمزة (أن تبغى دبي مثل الخرطوم) ، كانوا يعلمون جيدا ما وصلت إلية الخرطوم من التطور والجمال العمراني ، فنهضت عمران اماراتهم قامت على اكتاف وعقول اهل السودان فرتبوا لهم البنية التحية والإدارية لكل البلديات حتى انتقلوا من لفحة سموم الصحاري إلى شواهق العمارات المكيفة ومن ضيق الازقة وتلال رمالها يفترشون الأرض و يلتحفون السماء إلى سوح الشوارع المسفلتة ونوافير شلالات المياة إلى دوار الساعة وسوق التنيين و دبي كارفوت إلى برج خليفة و حياة ريجنسي .

زرت إمارة (حتا) منطقة جبلية خلابة المناظر تم ترتيبها بعناية ، وجدت ان من رتب كل هذا الجمال من أمهات افكار أبناء السودان يديرون كل مؤسساتها ، الإمارة نفسها المحلية والشرطة والمدارس – فرق كرة القدم إلى خطيب المسجد ، ومن الشعر بيت حتى (عمدة) المنطقة يحلحل مشاكل الأسر بين الزواج والطلاق و عند حدوث اي مشكلة اسرية يإتوا إلية خفافا يواسهيم ويعيد من هجرها زوجها إلى حضن اسرتها وماخفي أعظم ، هؤلاء هم اهل السودان الذي قتلتم أهلهم بدعمكم المسلح للمليشا المتمردة هل هذا هو جزاء الإحسان يا قوم زايد !؟

وأركان دولة زايد التي ظهرت طفرتها الحديثة مؤخرا كان بجهود اهل السودان من رئيس بلدية دبي المهندس كمال حمزة مرورا بالبروف علي شمو إلى كابتن فوزي التعايشة ومعتز كبير و يور إلى مدير شركة الروابي للألبان مهندس أحمد التجاني إلى رواد سباق الهجن إلى لفيف من الشخصيات في مختلف ضروب الحياة بالإمارات .

فالجسر الجوي الذي وفرته دولة الإمارات عبر مطار ام جرس التشادي لدعم المليشا اللوجستي بالسلاح والمؤمن لقتل اهل السودان ، يجب على حكومة الفريق البرهان عبر وزارة الخارجية باستدعاء السفير الإماراتي وتبلغه بأنه (شخص غير مرغوب فيه) و مغادرة البلاد فورا (ادينا عرض اكتافك) مع طلب جلسة بمجلس الأمن بالشكوى ضدها بدعمها للمليشا ضد الجيش الوطني ، فليس لديك يا سعادة البرهان شيء تخسره بعد دمار البلاد وفقدان آلاف الأرواح و (…) في عيال زايد فاليركبوا أعلى ما في خيلهم ولم يستطيعوا إيقاف فيضان سرير الفراديس و شروق الشمس في التاكا ولا رياح الهبباي ، فهؤلاء الأعراب الاجلاف لم يقدروا وقفة اهل السودان معهم منذ حملات مكافحة القمل إلى برج خليفة ومترو الإنفاق ولا خير فيك يا برهان أن لم تفعلها والرهيفة التنقد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى