
الخرطوم الحاكم نيوز
خذل قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” منظمة إيقاد التي سعت لجمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وقائد مليشيا الدعم السريع في جيبوتي بعد أن حزم البرهان حقائبه لمغادرة بورتسودان والاجتماع ب حميدتي في جيبوتي.
اصاب السودانيون الصدمة بالقرار المفاجئ من قادة الدعم السريع بعدم تمكن حميدتي من الذهاب لجيبوتي والجلوس على طاولة التفاوض والذين كانوا يظنون ان اللقاء هو بارقة الأمل في العودة الي ديارهم ووقف نزيف الدماء وإهدار موارد الدولة.
ان اعتذار حميدتي عن الاجتماع بالبرهان وضع كثير من علامات الاستفهام وابرز العديد من التساؤلات حول مصير حميدتي وازاح الستار عما يكنه داعمي الدعم السريع حول نواياهم تجاه هذا الشعب والذي سيشكل موجه غضب تعم كل البلاد نحو الدعم السريع والذين يقفون من خلفه.
إن فشل إيقاد مرة اخري في الوصول الي وقف الحرب في السودان، يضع مبادرة دول الجوار السوداني في المحك للتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها في اجتماعات انجمينا وأمنت عليها في اجتماعات نيويورك.
والتوقعات تشير الي ان رئيس مبادرة دول الجوار السوداني الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقود تحركات مكثفة، ومواصلة لجهوده التي لم تتوقف من أجل تحريك جمود المبادرة ذات المحاور المهمة الأساسية التي تقود الي إيجاد الحلول لهذه القضية.
ومصر بقيادة السيسي قادرة على أحداث اختراق كبير في هذا الملف وتعرف كيف تدار مثل هذه الظروف في وضع متأزم وتحقق النجاح المطلوب خاصة ما يقوم به السيسي ووزير خارجيته سامح شكري ودبلوماسيه في العالم والذين يجيدون فنون الحوار ويصبرون عليه من أجل تحقيق النتائج المرجوة.
وعلى الرغم من صعوبة المهمة وتعقيداتها – الا ان التفاؤل كبير بأن مبادرة دول الجوار السوداني – والتي- اكدنا من قبل بأنها الأجدر لإدارة هذه الأزمة – تجعل من النجاح أمرا واقعا ومنظورا للجميع وغدا ستشرق شمس هذه المبادرة لتضئ طريق التسوية في السودان…!!



