
ما كان الشعب يتوقع سقوط ود مدني السني حاضرة ولاية الجزيرة بالخيانة ، فريسة سهلة بدم بارد في أحضان قوات الدعم السريع دون مقاومة ، مما أغرت هذه القوات الغازية السادية لتنتشر في ربوعها ومدنها وحواشاتها وتتقدم جنوبا حتي مشارف ولاية سنار ..!.
وبالتالي ضعفت ثقة الشعب في البرهان وحكومته مع سياسته الفاشلة في ظل إمداد عسكري مستمر للعدو عدة وعتاد من الداخل والخارج وحرب إعلامية مدعومة خارجيا عبر منصات يقودها خبراء دوليين في المجال عملت علي إشعال حرب نفسية خلقت واقعا مأزوما بين المواطنيين والجيش عبر سياسة حرب الشائعات ،ولذلك أصبحت النفرة الشعبية واقعا إنتظمت الولايات المختلفة بعد أن كانت تختلج داخل تلكم المجتمعات في إنتظار صحوة البرهان ولكن هيهات ..!.
علي كل إنفجرت موجة الغضب الكبرى التي أشعلتها الخيانة التي سلمت بموجبها مدني تسليم مفتاح لقوات الدعم السريع المتمردة لتعوس فيها فسادا دون وازع لا ديني ولا أخلاقي ، ولذلك إشتعلت النفرة في القضارف ونهر النيل وسنار والشمالية وكسلا والبحر الأحمر والنيل الابيض ومن شمال كردفان جاءت واقعا ملموسا وغدا ولايات دارفور ولها خصوصيتها وما تبقي من كردفان غربا وجنوبا والساقية مدورة ..!.
وبالتالي يئس الشعب سياسة الحفر برأس الإبرة التي ظل ينتهجها البرهان وحكومته وبالتالي جاءت الخطوات عملية تقدم فيها المجتمع عليهم لدعم الجيش بالمال والرجال عدة وعتاد في مهمته صفا واحدا لحماية الأرض والعرض وكبح جماح مليشيا قوات الدعم السريع التي إنتهكت حرمات المجتمع وعاست في الأرض فسادا ..!.
في تقديري الخاص تجاوزت النفرة الشعبية لقاء (البرهان وحميدتي) المرتقب غدا وأصبحت واقعا مجتمعيا ضد قوات الدعم السريع ولها هيكلا إداريا مجتمعيا عسكريا ومدنيا ، فأعلنت المقاومة الشعبية المسلحة عن عدة موجهات يتم بموجبها إعلان حالة الطواريء وحظر التجوال في جميع أنحاء البلاد مع خطوات هيكلية إدارية مدنية وعسكرية وعلاقات داخلية وخارجية تعمل جميعها بتنسيق لإعادة كل أرض التي أغتصبت بالبلاد تحت قيادة الجيش وكنس آثار المليشيا المتمرد نهائيا ..!.
في الواقع أصبحت الحرب ضد المواطن في نفسه وماله وأرضه وعرضه ولذلك إنطلقت المقاومة الشعبية واقعا من أرضية صلبه تستند عليها وبالطبع وصل الحال في البلاد لدرجة مزعجة ، وليست ولولة وصراح قيادات المليشيا وذراعها السياسي قحت إلا نتاجا لخطورة تسليح الشعب ، ونحملها بلاشك كل ما وصلت إليه البلاد من حالات إنطلقت فيها المقاومة الشعبية ..!.
وبالطبع نحمل معها الإتحاد الأفريقي والإيقاد أولا ومن ثم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والإتحاد الأوربي وإخواننا وأشقاءنا وأصدقاءنا بدول العالم لما وصل إليه الحال في البلاد إنطلقت فيها التفرة الشعبية وأصبحت المقاومة المجتمعية واقعا وبالطبع لن تتوقف وإلا عقب تحرير البلاد كاملة من دنس المليشيا وعصابات التمرد ..!. الرادار .. الأربعاء 27 ديسمبر 2023 .



