التحول الديمقراطي والانتقال السلس للسلطة من أهم عوامل الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي في الدول.
وظل الغرب ينظر لكل التجارب العربية والإفريقية والبلدان الاخري في مجال عمليات الانتخابات بعين من عدم الرضا والتقليل من شأن تلك التجارب بغرض استغلال موارد تلك الدول والسعي لاشعال الفتنة فيها.
وما شهدته مصر خلال الثلاثة ايام الماضية والتي اسدل ستارها مساء اليوم الثلاثاء من عملية اقتراع واقبال نحو 67 مليون ناخب مصري يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن المصريين اخرسوا لسان الغرب بما قدموه من تجربة فريدة من خلال التنظيم المحكم والاقبال الكبير والشفافية في هذه التجربة التي وضعت لها الدولة المصرية كافة امكانياتها لانجاحها.
والاثنين المقبل الثامن عشر من ديسمبر الجاري سيكون لمصر رئيس منتخب باجماع من الشعب من بين أربعة مرشحين تنافسوا لنيل هذا الشرف الذي سيخلده التاريخ في الدولة المصرية والتي أصبحت كل يوم تقدم نموذجا جديد في المجالات العلمية وعلوم الفضاء والتعليم والصحة.
ومصر التي بلغ حجم صادراتها خلال العام أكثر من 51 مليار دولار جديرة ان تحظي باحترام الجميع لأنها استفادت من تجارب الآخرين وطبقتها على أرض الواقع وزرعت في نفوس شعبها حب الأرض والوطن ويهنف شعبها ويردد دائما : “بلادي بلادي لك حبي وفؤادي”. وغرست ذلك في نفوس أطفالها وشبابها وأصبح حب الوطن فوق كل شئ.
إن الشعب المصري خلال الأيام الثلاثة الماضية قدم درسا وطنيا لكل شعوب المنطقة والعالم بأن الأوطان تبني بسواعد بنيها وان الادلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع هو استحقاق لزم ادائه حفاظا على استقرار الدولة المصرية ودعما للمشروع الوطني واستكمالا للنهضة وتحقيقا لشعار “تحيا مصر”.