أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب : طلاب سودانيين للدراسة في تركيا والمصير المجهول (2)

بقلم : إبراهيم عربي
لازال مصير هؤلاء الطلاب السودانيين أكثر من (300) طالب مجهولا وبينهم طلاب منح دراسية حكومية من دولة تركيا ، جميعهم عالقين لأكثر من (شهرين) في بورتسودان ، أمام القنصلية التركية ذهابا وإيابا وفي ذات الدائرة دفع رسوم بالدولار وتقديم ورفض وجرجرة دون أسباب مقنعة ، ولازالوا يتعشمون أن تجود عليهم إدارة الهجرة التركية عبر قنصليتها والتي أصبحت كأنها سادية تتلذذ بمعاناتهم في طلب الفيزا لدخول تركيا لتكملة إجراءاتهم الدراسية بالجامعات المختلفة .
مع الأسف الشديد طرق هؤلاء الطلاب أبواب السفارة التركية ووزارة التعليم السودانية وغيرها ولم تجد حلا ولذلك نحن نطرق بإسمهم أبواب مجلس السيادة ونخاطب الرئيس البرهان شخصيا ورفاقه في المجلس وحكومته ، وبالطبع الرئيس التركي أردوغان شخصيا وحكومته لأجل توصيل قضيتهم ، ونحن علي ثقة إنها قضية إنسانية ستجد الأذن الصاغية ..!.
بكل تأكيد نشكر حكومة تركيا الصديقة وإدارة الهجرة خاصة لموقفها الإنساني مع العالقين السودانين بتركيا بسبب الحرب وذلك بمنحهم إقامات إنسانية مجانا ويتوقع أن تتبعها بخدمات تعليمية وصحية وإعانة مالية 200 دولار تقربا للفرد في الشهر ، كشفت مصادرنا أن الإجراءات قد بدأت فعليا في التنفيذ في العاصمة أنقرة ..!.
وبالطبع ليس هذا غريبا علي حكومة تركيا التي ظلت تقف دوما بجانب الشعب السوداني دعما إنسانيا وإقتصاديا وتقنيا وسياسيا وفنيا وعسكريا في مختلف الظروف والأحول ، وبل منحها إقامات ومنح دراسية وإعانات للطلاب علي مختلف الأزمنة وتعاقب الحكومات .
وبالتالي نناشد الرجل الطيب الصادق الأمين الرئيس التركي أردوغان ، فإن هؤلاء الطلاب السيد الرئيس سودانيين عالقين ببورتسودان أمام قنصلية بلادكم لطلب فيزا للدخول لتركيا لتكملة إجراءات دراستهم الجامعية هناك وبلاشك فإن مصيرهم ومستقبلهم أصبح مرهونا بين يديكم في ظل ظروف أنتم أعلم بها دون آخرين كثر بدول العالم ، وتعلم تماما مآلات حرمان طالب دون إكمال دراسته بسبب مثل هذه الظروف ومالها من آثار نفسية ومجتمعية سيئة علي مستقبلهم .
نحن علي ثقة بأن الحكومة التركية بتحالفاتها السياسية والشعب التركي بأكمله والرئيس أردوغان بوجه خاص أكثر حرصا ونظرة إنسانية وتجاوبا مع مشكلة هؤلاء الطلاب العالقين ببورتسودان لأكثر من شهرين ، جيئة وذهابا أمام القنصلية التركية لاجل مواصلة دراستهم التعليمية وليس الهجرة لأوربا أو العمل هناك وقد ظلت أسرهم تقطع من جسدها لأجل مواصلة تعليمهم .
ولذلك نحن نقترح إن كانت مسألة ضمانات شخصية فإنهم مستعدون للتوقيع علي أي تعهدات ، إما إن كانت تحتاج إلي ضمانات حكومية لا اعتقد حكومة السودان تبخل عليهم بذلك فهم طلاب سودانيين من ولايات السودان المختلفة ، وأبناء أسر سودانية تقطعت بهم سبل الدراسة بسبب إغلاق جامعاتهم وتدميرها بسبب هذه الحرب اللعينة التي لازال يدور رحاها بالبلاد.
لا يساورني شك بأن تجد مشكلة هؤلاء الطلاب السودانيين أذنا صاغية من قلب رءوف رحيم ذو نظرة إنسانية ثاقبة حتي يواصلوا مسيرة تعليمهم بالجامعات التركية ، ولا أشك في مبادرة كريمة أن يتبناهم الرئيس التركي طلابا بتركيا دعما وإعانة لإكمال دراستهم بذات جامعاتهم التركية التي تم قبولهم بها أو غيرها ، عسي ولعل أن يجعل الله لهم مستقبلا مشرقا ومشرفا ، وربما يصبح لأحدهم شأن دولي أو إقليمي أو أن يصبح رئيسا للسودان وليس ذلك علي الله ببعيد ..!.
نواصل الأحد المقبل …
الرادار .. الخميس السابع من ديسمبر 2023 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى