صوت الحق – الصديق النعيم موسى – تذويب اللاجئين في الفشقه أصحى يا مدير الجهاز !

الأمر جلل والقادم أسوأ يا مدير جهاز المخابرات العامة ما لم يتم إيقاف الميثاق العالمي للاجئين وسأواصل في هذا الأمر برغم التهديدات الرسمية التي وصلتني ( سأتحدث عنها في مقال آخر إن شاء الله ) سأكتب للتأريخ أنَّ الدولة السودانية في ثُبات عميق والرقابة الأمنية عن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأجنبية الأُخرى غير موجودة لذلك ظلّت المنظمات تعبث كما تشاء وأصبحت تُمثّل تهديداً أمنياً حقيقاً للسيادة الوطنية مع صمت تام ، إنشغلت الدولة بمحاربة المليشيات وغفلت عن خطر حقيقي نعايشه بيننا ؛ في الوقت الذي طردت فيه الحكومة فولكر وبعثة يونتامس وتحدت العالم أجمع وإستطاعت الدبلوماسية أن تنتصر ولكنها تناست الأخطر من فولكر وبعثته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ودورها الخبيث برفقة الإيقاد كما أسلفت في مقالي السابق .
مناشدتي المتكررة لجهاز المخابرات العامة بإيقاف الميثاق العالمي للاجئين ناتجة عن وطنية موجودة في الكثير من عناصره الذين يحلّلون المعلومات ويخبرون جيداً المخاطر المتوقعة لذلك دورهم كبير في التصدي لتذويب اللاجئين في منطقة الفشقة وليكون القارئ معنا وحتى تكتمل الصورة ليفهم الجميع المخطط الذي تقوده الأمم المتحدة والإيقاد فهم يقدّمون الورش والمؤتمرات للإعتماد على الذات ( يعتمد اللاجئ على نفسه وهذا يعني رفع الدعم المقدّم له من المنظمات وعندما يتوقف الدعم تنسحب المنظمات العاملة في هذا المجال ويصبح اللاجئ مندمجاً داخل المجتمع لذلك تسعى الإيقاد سيئة الذِكر لتقديم الورش والمؤتمرات عن الإعتماد على الذات حينها يا مدير الجهاز لا ينفع الندم وبدل أن يعتمدوا على أنفسهم كما تدعي الإيقاد سيصبحون عالة على الدولة )
تظل الإيقاد من أخطر المنظمات التي تعمل ضد الحكومة السودانية ولقد شاهدتم دورها السلبي في الوقوف مع المليشيات علناً وهي الآن تمارس الخُطة الثانية وهي دمج اللاجئين الإثيوبيين في القضارف وخصوصاً في منطقة الفشقة فمنظمة الإيقاد هي أداة فقط لتنفيذ الخُطط الخبيثة ، أداة لدول القرن الإفريقي أولاً والجميع يعلم إهتمام الإمارات بهذه المنطقة وصراع الموانئ والأراضي الخصبة وبعد أن تكبدت إثيوبيا الصاع صاعين وتم دحرها من الفشقة ظهرت الإمارات مباشرةً بإقتراح منطقة تكامل وكادت حكومة حمدوك أن توافق لو لا إعتراض وفد الجيش والمخابرات وأهل الفشقة الذين رفضوا المقترح وحينها أذكر جيداً التظاهر أمام مقر السفير الإماراتي بالحي الراقي ، الإيقاد هي الذراع الأيمن للمخابرات العالمية في منطقة القرن الإفريقي والأعين الإماراتية مفتوحة وإسرائيل تنظر للأراضي ومع فشل الآلة الحربية والدبلوماسية في الفشقة عادت الإيقاد ونفّذت العديد من الورش الخاصة بسُبل كسب العيش والإعتماد على الذات وغيرها وأصبحت تطرق برفقة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين عن توقيع السودان للميثاق العالمي وحان الوقت لدمج اللاجئين ( وعينهم على الفشقة والتقراي ينظرون للزراعة والخروج من المعسكرات ) فالإمارات هي أداة للغرب والإيقاد تُنفّذ المخططات تحت غطاء ضعف المانحين وطول أمد اللجوء في السودان فليس هنالك حلاً إلاّ دمجهم في المجتمع والإثيوبيين سيذهبون للفشقة أبينا أم رضينا وحينها ستكون الطامة كُبرى على الدولة التي تعاني من الحرب وإنهيار الجنيه وعدم صرف المرتبات خاصة في ولاية القضارف ومع ذلك كُله إستغلّت الأمم المتحدة غياب الرقابة الأمنية والحكومية وهي على بُعد خطوات فقط من ذلك .
صوت أخير :
الكلمة أمانة أمام الله أبرّي ذمتي أنَّ الأمر خطير والتأخير عنه سينتج ما لا يُحمد عُقباه والمجتمع المستضيف بالقضارف أرسل صوته للحكومة بأنه يرفض تماماً هذا الأمر ولن يضحّي بأرض الفشقة مهما كانت الظروف .
إلى الفريق أول مفضل مكرر بالنداء :
ملف المنظمات الأجنبية العاملة يحتاج لتقييم وإعادة ترتيب خاصة في معسكرات اللاجئين فممارسة المنظمات الأجنبية للحماية هو عار على الحكومة وعلى جهاز المخابرات فبأي حق يفعلون ذلك ؟ مَن الذي أعطاهم هذه الصلاحيات ؟ هل سألتم أنفسكم كيف لمنظمة أجنبية تعمل في مجال الحماية ؟ والقانون يمنع ذلك .
المخابرات العالمية تتغلغل داخل المنظمات الأجنبية والإيقاد والدول التي تدفع الأموال هي صاحبة الكلمة العليا ، لذلك يسعون عبر الميثاق العالمي ومفوضية اللاجئين تُساعدهم الإيقاد في إخلاء معسكرات القضارف من الإثيوبيين رويداً رويداً يتوجهون للفشقة ويُحدثون التغيير الديمغرافي وبلا أي مقدمات تصبح تابعة لهم عبر من إستوطنوا فيها .
يمضي المُخطط بسرعة البرق على أجهزة الدولة أن تتحرك قبل فوات الأوان .
اللهم بلّغت اللهم فأشهد .

Exit mobile version