
______________________
تفاجأ الشعب السوداني بالزيارة المفاجأة للبرهان لكينيا بدعوة من الرئيس روتو وقد كان لروتو مواقف واضحة في دعم التمرد بإستغلال المنظمات الإقليمية وعلاقاته الخارجية لحشد التأييد للمليشيا الا أن العمل السياسى والعلاقات الدبلوماسية لاتبقي على حال واحده بينما تنطلق مبادئها بناء على المصالح المشتركة وعلاقات حسن الجوار
وهناك جملة من المعطيات في الواقع الإقليمي والدولي والداخلي جعل روتو يعيد قراءة المشهد المستقبلي من جديد فبعد أن تيقن روتو بهزيمة المليشيا وإنتهاء المخطط الماسوني بإحتلال السودان وقد يؤشر بموت (حميدتي) وخروجه من المعادلة السياسية
ومن أسباب مراجعات روتو هو مايتمع به السودان من تأثير دولي وإقليمي وبعد إقتصادي وقوة وترابط والنسيج الإجتماعي الداخلي حول قواته المسلحه جعل روتو يعيد التفكير في تشكيل المعادلة بصورة يحقق له مصالحه وتبديل قناعاته بالرهان الخاسر وقصر النظر مابين حظوظ النفس والذاتية مع حميدتي وبين متطلبات وبقاء الدولة ومصالح شعبه بالاضافة الى معرفته بمهنية وإحترافية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية على مر التاريخ للدولة السودانية وإدارة ملفات العلاقات الثنائية والخارجية وفقا لقراءآت حصيفه ومعلومات دقيقة ونتائج سليمه وتأثيرهم حتى على تشكيل معارضة داخلية فاعله
وقد تحسب روتو من مآلات وإنتاج أثر العداء للسودان للمعاملة بالمثل وقدرة هذه الأجهزة في تغيير المعادلات لصالح البلاد
يجب أن لانستعجل في تجريم البرهان فالسياسه لاتدار بالعواطف والأماني وإنما بالمواقف والمعلومات المرشدة لجلب المصالح والمنافع ولننتظر ماستسفر عنه بيان القمه السودانية الكينية والذي سيكون له مابعده من تغيير إقليمي في مواقف كثير من الدول الإقليمية وبعض المنظمات لصالح السودان وسيخفف الضغط الخارجي وتقليل تأثير وانحسار الجناح السياسي للمليشيا في مقبل الايام ونتوقع أن يعترف الرئيس الكيني بشرعية الحكومة السودانية وحقها في الحفاظ على الأمن القومي ولن يدين التمرد بصورة واضحة في البيان المشترك ولكنه سيصرح برعايته لدفع المفاوضات من جديد وربما يكون هناك محادثات سرية لن تعلن في البيان لما لشخصية روتو من مكر ودهاء سياسي ويؤكد ذلك ذهاب مدير المخابرات العامه مع البرهان
وأعتقد ان من وراء هذه المحاولة دولة الإمارات وأمريكا من وراء حجاب بعد أن فشل المخطط وهنا لابد للشعب السوداني أن يقف ويدعم كل خطوات قيادة الدولة واحترام تقديراتهم الدبلوماسية والإستخباراتية كمنظومة لإنهاء المخطط الكبير لتجريف وطن أسمه السودان وسيشهد الشعب خلال الفترة القصيرة المقبله ما يحقق له أمنياته وأمنه وإستقراره فقط علينا بالدعاء ومزيدا من مساحات الثقة بدعم القيادة