أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب : (إنتهاكات الدعم السريع) … أين حقوق الإنسان ..؟!

الخرطوم الحاكم نيوز

يبدو أن قوات الدعم السريع المتمردة أو قل (مليشيا الدعم السريع المتمردة) وصلت لمرحلة
العجز والإفلاس وربما مرحلة اليأس واللا عودة جراء هزائمها المتلاحقة التي لقنتها لها أسود القوات المسلحة في المدرعات والقيادة العامة والمهندسين وسلاح الإشارة وبل في العاصمة المثلثة والولايات وفي كل مكان في الأبيض ونيالا والفاشر والجنينة وودعشانا وغيرها .

وبالتالي تمادت هذه المليشيا المتمردة في خروقاتها وإنتهاكاتها الإنسانية وذلك بإستهداف المدنيين في أنفسهم بعد أن إحتلت بيوتهم واغتصبت النساء ودمرت مراكزهم الخدمية ونهبت ممتلكاتهم الخاصة والعامة في وقت
غضت فيه منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والوطنية ااطرف عن كل هذه الجرائم والإنتهاكات البشعة للمليشيا المتمردة الإرهابية ضد المواطنين العزل بالسودان .

وبل قصفت قوات الدعم السريع الإرهابية بصورة مقصودة مستشفي النو بالثورة في أم درمان للمرة الثانية بصواريخ وقاذفات إسرائيلية الصنع مثلما أكدتها الجهات ذات الصلة والإختصاص ، وقصفت المستشفي الكويتي للأطفال بالأبيض بشمال كردفان للمرة الثالثة وأوقعت فيهما عدد من القتلي والجرحي بينهم نساء وأطفال .

وقصفت بعص الأسواق والمناطق المأهولة بالسكان في الثورات والجرافة والفتيحاب في ام درمان والعيلفون وجبل أولياء والأبيض ونيالا وودعشانا وكادقلي وغيرها وأوقعت فيها أيضا عدد من القتلي والإصابات وتشريد بعض المواطنين بصورة ممنهجة ومقصودة لذاتها .

وبل إغتالت هذه المليشيا الإرهابية عدد من أسري الجيش أمام مسمع ومشهد من الناس تمت تصفيتهم بصورة ممنهجة وموثقة ، إنها بلاشك جرئم نكراء ضد الإنسانية وتعتبر من أسوأ جرائم الإنتهاكات
..!.

فيما كشفت تقارير دولية متخصصة أن مليشيا الدعم السريع المتمردة تحصلت علي أسلحة وراجمات إسرائيلية الصنع وصلت الى مطار أم جرس فى تشاد ويوغندا ، وكذلك بنادق إماراتية
، وقالت إنها رصدت طائرات تحمل علامات إسرائيلية هبطت أكثر من مرة بمنطقة خلوية بحمرة الشيخ في شمال كردفان وأفرغت شحنات أسلحة ، واتهمت جهات دولة الإمارات بإنها وراء دعم المليشيا المتمردة بالسلاح وقالوا إنها ظلت تضمر العداء للسودان وتدعي أنها تريد له الخير ..!.

وهاهي المعلومات تفيد أيضا بأن مليشيا فاغنر الروسية قامت بتزويد مليشيا الدعم السريع بصواريخ سام7 وأنه تم نقلها بواسطة الإمارات أيضا إلي مطار أم جراس التشادي ، وقامت مليشيا الدعم السريع بإستخدامها في نيالا ضد الجيش السوداني ، فضلا عن الكثير من المرتزقة والعتاد الحربي وصلت من ليبيا إلي قاعدة الزرق التابعة لمليشيا الدعم السريع في دارفور .. !.

وكشفت جهات مختصة أن الإمارات قدمت مساعدات مالية وأسلحة وعتاد عسكري لقوات المتمرد عبد العزيز الحلو الذي تقاتل قواته الحكومة في جنوب كردقان لخرق إتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل (5) سنوات مع الجيش وجاء الدعم متزامنا مع تمرد مليشيا الدعم السريع .

وليس ذلك فحسب بل كشفت مصادر موثوقة القبض علي أجانب من دولة جنوب السودان الصديقة مختصين في أسلحة المدفعية يقاتلون فى صفوف المليشيا المتمردة
وأثيوبيات قناصة وكذلك قناصة من فاغنر وسوريا ومرتزقة من تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطي ونيجيريا وغيرها من دول غرب أفريقيا يعرفون ب(عرب الشتات ..!) .

ولكن مع الأسف الشديد رغم كل ذلك غضت بريطانيا ودول غربية أخرى ومنظمات غير حكومية الطرف عن كل هذه الإنتهاكات ضد السودان ، فدفعت مجلس حقوق الإنسان دفعا لأجل إنشاء لجنة تقصي حقائق في السودان متجاهلة أن السودان يعاني تمردا داخليا ومن حقه حماية مواطنيه المدنيين وذلك
بإنهاء التمرد وإسكات أصوات البنادق والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة وما أحوج البلاد لها حالا ..!.

وبالتالي نحن نطالب هذه الدول وبريطانيا خاصة إن كانت لها ذمة بالوقوف مع المواطنين السودانيين ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة والتي ظلت ترتكب إنتهاكات وفظائع جسيمة في حق المدنيين ومعاقبتها علي هذه الجرائم اللا إنسانية وليست مكافأتها بمشروع القرار المعيب والمجحف
الذي ساوي بين الجيش الوطني الدستوري وهذه المليشيا المتمردة الإرهابية ..!.

وبالطبع ليس مساعدة هذه المليشيا الإرهابية للإفلات من المسائلة القانونية والعقاب التي أصدرتها الحكومة السودانية عبر لجنة قانونية وطنية متخصصة برئاسة النائب العام للسودان للتحري والتحقيق في جرائم الحرب والإنتهاكات والممارسات التي إرتكبتها مليشيات الدعم السريع الإرهابية المتمردة وأي مجموعات مسلحة أخرى.

في تقديري إن إستهداف مواطنين أبرياء عزل بهذه الكيفية تعتبر جرائم إنتهاكات خطيرة يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني، ولكن مع الأسف الشديد إنها إنتهاكات بشعة صمتت عنها المنظمات الحقوقية التي كانت تملأ الساحة ضجيجا ، ولا زال غياب الضمير الإنساني العالمي يشكل تساؤلا ، فأين منظمات حقوق الإنسان بكافة مسمياتها من هذه الفزائع والجرائم والإنتهاكات التي ظلت ترتكبها مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة ..؟!.

الرادار .. الجمعة 13 إكتوبر 2023 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى