بعد انقطاع دام لأكثر من سبعة سنوات أعيدت العلاقات السودانية الإيرانية على أسس الاحترام والتقدير المتبادل ويسعى السودان في حشد الدعم السياسي والعسكري بعد أن أبدت بعض الدول العربية والأفريقية حيادها عن المعارك التي تدور بين الشعب السوداني والمرتزقة المتمثله في الدعم السريع المتمردة والمنحله وبعض الدول التي تساند بصورة جلية وواضحه الغزو على السودان بالدعم المفتوح واللامحدود من سلاح ومرتزقة ومال ودعم فني واستخباراتي وعمليات مباشرة وتدخل سافر على أرض وسيادة السودان من أجل خطة صهيوماسونية تستهدف موارد البلاد عبر التغيير الديمغرافي للسكان
وقد ابتدر المباحثات وزير الخارجية السوداني على هامش اجتماعات دول الانحياز في باكو رغبة السودان في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى أن توج ذلك بتاريخ التاسع من أكتوبر في هذا الشهر بإعادة العلاقات على نحو متميز
ويأتي تطبيع العلاقات بين البلدين انتصار للدبلوماسية السودانية في ظل الضبابية التي لازمت الإيقاد وجامعة الدول العربية وبعض الدول التي نحسبها صديقة وتحترم أواصر التاريخ بين الشعوب الا ان هذه الحرب أبانت وعرت كثير من الحقائق والمعلومات في أخلاقيات واعراف بعض الدول للتعامل بين الدول وميزت بين الحقيقة والمخفي في هشاشة العلاقات المخفية من وراء أقنعة الغدر والخيانة
فالجمهورية العبرية الإسلامية تبدو أكثر وضوحا وصدقا في علاقاتها من بعض الدول التي تربطنا بها أواصر الإسلام والعروبة والجغرافيا وايران من الدول التي لاتعرف التلوين والتخفي أو التشفي في العلاقات ولاترهن ذلك تحت عباءة المصالح والمطامع السوداء وتتميز بصدق العلاقات البينية وتحترم الاتفاقيات وأخلاقيات العرف الدبلوماسي بين الدول والمبنى وفقا لمنظور المصالح المشتركة
كما أن دولة إيران تلتزم بتعهداتها واتفاقيات وتبذل وبصورة جليه لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بينها والدول الصديقة
ولاشك أن نجاح الدبلوماسية السودانية وإعادة العلاقات مع إيران سيلقي بظلال كثيفه على بعض الدول الطامعة في ثروات البلاد بسياسية (العصا) والهيمنة وتغيير قواعد العرف الدبلوماسي والدولي عبر الاستعمار الخفي وعبر قانون (الغاب) والانصياع الأعمى ولو كان على أشلاء السودانيين وتهجيرهم ومحو تاريخهم
فنجاح إعادة العلاقات هي (قرصة اضان) لبعض الدول الطامعة وستتغير كثير من المعادلات وخطط المحاور بعد هذا النجاح الكبير
وسنشهد خلال الفترة القليلة المقبلة علاقات متميزة ودعم كامل من إيران للسودان في كافة المجالات وكذا السودان لإيران لما يتمتع به السودان من أرض وموقع استراتيجي ومناخ ومياه وموارد منظورة ومستتره والاستفادة من ميزات البلدين الشقيقين والإسهام في التكامل الثنائي المرتقب