أخر الأخبار

الراصد – فضل الله رابح – المك (عجيب الهادي )… أصلو الزول بموت والذكرى تصبح حية

ليس بالسهل يحيا الإنسان ويخلد ذكراه بعد مماته وفنيه، وليس سهلا يظل حيا بين الناس حتي وهو في الحياة البرزخية ، المك عجيب الهادي ولد يوم ٢٨ فبراير عام ١٩٦٨م بمدينة امدرمان، تربي وترعرع فيها حتي صار ملك عام لقبيلة الجموعية بكل امتدادها وتاريخها العريق، بحساب السنين المك عجيب عاش أياما قليلة ولكن بحساب سنوات العطاء والبذل في خدمة الناس والوطن ومساهماته كرجل إدارة أهلية كانت كبيرة وحياة عامرة بالعطاء، ظل عاملا في إخماد نار الفتن وقيادة لواء التصالحات ووقف الاحتراب بين المكونات القبلية، كان نموذج مشرف لرجل الإدارة الأهلية لم يغتصب أرضا ولم ينتهك عرضا لذلك ظل حيا بين الناس بسيرته ومواقفه، المك عجيب الهادي لم يصنع مكانته بالجبروت ولا بالقوة لكن باللطف واللين والرحمة، ولكن عندما حاول قائد الدعم السريع استغلاله واجهه بقوة وبأس وقتها ربما عرف البعض المك عجيب وبتلك الفراسة لأنه واجه محمد حمدان دقلو وهو وقتها في قمة صولجانه وجبروته في السلطة، ربما يكون (المك عجيب) اول من ابتدر المواجهة مع (حميدتي)…
بدعوة كريمة الاسبوع المنصرم حضرت بفيلا نغما للمناسبات بالقاهرة_ليلة تأبين وتخليد ذكري الرمز الوطني (المك عجيب عجيب الهادي) زعيم قبيلة الجموعية…
حضر رجال الأعمال ورجالات الإدارة الأهلية ورموز الطرق الصوفية والصحفيين، حضورا جميعا تلبية لدعوة اللجنة المنظمة برئاسة يحيي حاج نور، جاءوا جميعا ليشهدوا التأبين وتنصيب ابنه الشاب المك محمد عجيب الهادي خلفا لوالده ولسان حالهم يردد اغنية الهادي الجبل الشهيرة:
ماشوفنا الاسد بيلاعب الجاموس
وما شوفنا المرق بيدخلو عرق السوس
عجبونى تيرانى
ياقاصدين لميا طرقو لسانى
الليلة العيال اتكاملو البارود ويوت من كان على صف الحرابة يزود
عجبونى تيرانى
يا قاصدين لميا طرقو لسانى
مك ود مكوك من اربعين طاقية وابواتك قبيل جابوها بالزندية
عجبونى تيرانى
محمد عجيب في كلمته أمام الحضور قدم كلمة رصينة وقوية تشبه تاريخ والده الراحل، كلمة مضمونها ينتج سلاما وتسامحا وتوافقا اجتماعيا… محمد عجيب يحتاج الي دعم قبيلته واسنادها حتي يعبر بالقبيلة العريقة الي حيث يريدها الجميع ويخلد تاريخ أجداده من ملوك الجموعية الأولين واللاحقين…
رحمة الله تغشاك المك عجيب الهادي والف رحمة ونور علي قبرك الطاهر… وفق الله المك محمد عجيب لما فيه خير قبيلته ووطنه…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى