الخرطوم الحاكم نيوز
تناولت في المقال السابق عزم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري نهاية العام الجاري وقد بدأت الحملات الانتخابية في العديد من المحافظات المصرية.
واشرت الي ضرورة انتخاب السيسي لاستكمال مشروعات بناء المستقبل في جمهورية مصر العربية وقلت ان السيسي لا يحتاج لحملات انتخابية لان إنجازاته التي حققها خلال الفترة الماضية تتحدث عن نفسها.
وشهدت العاصمة الإدارية الجديدة مؤخرا ، فعاليات مؤتمر “حكاية وطن” الذي عقد برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد تم خلاله استعراض إنجازات الدولة المصرية خلال التسع سنوات الماضية، التي ساهمت وفقًا للأرقام التي تم عرضها في إحداث طفرة تنموية في المحافظات المصرية، ومؤسسات الدولة المالية، تمثل في تحقيق تحسُن كبير في مؤشرات التنمية بالمُقارنة بوضع هذه المؤشرات قبل عام 2014، إذ نتج عن هذه المشروعات التي تم التطرق إليها من قبل الوزراء والمختصين، حدوث ارتفاع في معدلات تشغيل العمالة، بالإضافة إلى انعكاساتها على معدلات الاستثمار داخل مصر، إذ أصبحت مصر الوجهة الاستثمارية الأولى في إفريقيا لعام 2022.
ومشروع “حكاية وطن”، وانعكاساته الاجتماعية في قرى ونجوع ومدن ومحافظات الدولة المصرية، حقق الكثير من التحول التنموي والاجتماعي وذلك بالمقارنة بواقع الدولة المصرية قبل عام 2014.
فقد أشارت جلسات “حكاية وطن” إلى العديد من الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية على مدار التسع سنوات الماضية، في مواجهة الوضع قبل عام 2014 كما أشار الي ذلك رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي الذي تحدث عن أوجه الخلل في الاقتصاد المصري قبل عام 2014، إذ عانت الدولة المصرية من التدهور الشديد والركود الاقتصادي، بالإضافة إلى زيادة معدلات البطالة وخروج الكثير من الاستثمارات من الأراضي المصرية قبل عام 2014.
والمؤتمر أشار الي مدى التدهور في المؤشرات الاقتصادية الكلية داخل الدولة المصرية، المُتمثل في انخفاض معدل النمو الاقتصادي إلى 2.2 في عام 2013، والذي ارتفع في عام 2023 في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية إلى 4.2% في عام 2023، وبالنسبة لمعدل البطالة سجل ارتفاع كبير في عام 2013، إذ بلغ 13.2%، ولكن في عام 2023 انخفض هذا المعدل بشكل ملحوظ، إذ سجل 7.1% في الربع الأول من عام 2023، وبالإضافة إلى ذلك انخفضت نسبة عجز الموازنة إلي الناتج المحلي الإجمالي إلى 4% في عام 2023 بالمُقارنة بـ 12% في عام 2013، وهو ما يوضح التحسُن الكبير في معظم المؤشرات الاقتصادية الكلية في التسع سنوات الماضية بالرغم من تعرض الاقتصاد القومي للعديد من الأزمات الاقتصادية التي سببتها أزمتي فيروس كورونا و الأزمة الروسية الأوكرانية
وعليه يُمكن القول إن الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، شهدت تنمية شاملة على كافة القطاعات، وعلى مستوى كافة المحافظات المصرية، وخاصة محافظات الوجه القبلي والمحافظات الحدودية التي عانت من ضعف التنمية لسنوات عديدة.
واعتقد. ان سياسات واستراتيجيات دولة الـ 30 من يونيو عملت على إحداث ثورة تنموية في جمهورية مصر العربية بعد أن كانت تعاني من الركود والضعف الاقتصادي في الفترات ما قبل عام 2014، فالمشروعات القومية تمت بشكل متسق ومتكامل وكفء نتج عنه تحسن كبير في المؤشرات الاقتصادية الكلية