يحكي أن عريسا يوم حفلته دخل حلبة الحفلة ويرتدي حذاءا لايليق به كعريس يعني ( نعالو شينة) ! ، عطف عليه أحد الحضور وأعطاه( مركوبه) ليحشش به عندما تسخن (القونة) طربا ويعرض به !، لبس عريسنا المركوب وأكثر من الدق عليه مع الأرض طربا، خاف صاحب المركوب علي مركوبه ودخل الحلبة متخذا طريقة الهجيج !! لكن له غرض آخر وهمس في أذن العريس : براحة علي مركوبي! سمعه وزير العريس وغضب وقال للعريس: ( إخلع مركوبه هاك جزمتي دي) !، وهكذا ظل صاحبنا العريس يعرض بالجزمة( الشَدَّة) وصاحب الجزمة يقول له دوس ولا يهمك !( كية لصاحب المركوب) !
هذه القصة وعريسها الذي يريد أن يعرس ولا يستطيع أن يشتري نعالا جديدة له ، عطف الناس علي حاله و إعتماده علي منهج الشدة والرقص طربا والدوس علي المشدود تشبه بالضبط عرسان السياسة الذين يتجولون من دولة الي دولة يلبسون قميص الوطنية والنضال حيث قميصهم قد قد من قبل ومن دبر وكل مرة يعطف عليهم رئيس دولة ويعطيهم (مراكيبا وجزم) ولازالوا يرقصون رقصة الأشتر علي أنغام العمالة
الذي يقيم دور هؤلاء بعد التغيير مباشرة تقيما صحيحا يمكن أن يشبه دخولهم سدة الحكم بقفزات ديك العدة عندما يهجم علي( المنشفة) ! ، كل مافعلوا امرا فشلوا فيه تماما ابتداءا من الوثيقة الدستورية ومرورا يالمشاريع الوهم وآخرها الإطاري الذي بعده قامت هذه الحرب وكانوا يسعون لها لأنهم لم ياتوا إلا لخراب هذه البلاد والتاريخ قد كتب ذلك في صفحاته
الآن هؤلاء لاهم لهم …. إلا أن تنتفخ جيوبهم ورقا أخضرا وذهبا وينهلون دوما من المال السحت وكل مرة يمنحهم كفيل مركوبه أو جزمته ويعرضون ويقول لهم الكفيل كل مرة : (دوسوا ولا يهمكم) ، تبا للذين يلبسون هذا الوطن جزمة .