.
كثيرا من الشواهد كشفت أن مليشيا الدعم السريع قد كسبت مواقف كثيرا من الجهات أن كانت داخلية أو خارجية لصالح معركتها من أجل السيطرة على الحكم في السودان ،وهي تخطط لإنفاد هدفها،وبالتأكيد لم تجد غير المال لشراء المواقف والانحياز لدعمها من أجل كسب سياسي أو دبلوماسي,وعندما أصبحت الحرب في غير صالحها وغيرت تلك الجهات مواقفها ،لهذا إضطرت المليشيا إلى( تهديد) تلك الجهات أن كانوا أفرادا اواحزابا أو حركات أو حتى منظمات إقليمية , بكشفهم و(فضحهم) بأنهم أخذوا أموالا وكلو موثق بالصورة والصوت،ولهذا بدأت كثير من تلك الجهات تنفيذ عمل يخرجها من دائرة( الفضيحة)على الملأ و (يسترها) أمام مليشيا الدعم السريع.
ومن خلال المتابعة فقد اتضح من الذي قبض؟ وكيف قبض؟ وكيف سدد الفاتورة ؟خاصة المنظمات الإقليمية.
كان استقبال موسى فكي رئيس مفوضية الأمن والسلم في الاتحاد الافريقي لمستشار ميليشيا الدعم السريع ، مخالفا للوائح وقو انين ونظم الاتحاد الافريقي ، ويعطي شرعية لقوة متمردة على دولة مؤسسة للاتحاد الافريقي وهو يعلم ذلك جيدا ،وكان هذا جزءا من تسديد (الفواتير) وكان مدير مكتبه الموظف بن لباد قد وصف بيان الخارجية السودانية بشأن استقبال موسي فكي لمستشار الدعم السريع بعبارات لا تليق بالدبلوماسية أو المنظمات الإقليمية في مخالفة صريحة أن يتطاول موظفا على دولة مؤسسة وكان هذا هو
جزءا أيضا من تسديد فواتير مليشيا الدعم السريع،لدى الرجلين ،حيث كشفت معلومات نشرت في الوسائط أن عبد الرحيم دلقوا قد تصرف في أموال جاءت من الخارج خصصت للعملية السياسية ومنها تنفيذ( الأطاري) حيث كشفت تلك المعلومات أن دقلو قد دفع خمس ملايين دولار ،ثلاثة لفكي واثنين للباد.
ولم يكن سكوت المبعوث الأممي فلوكر عن جرائم الحرب التي ارتكبتها المليشيا خجلا كما تفعل البنت المخطوبة ،ولا خوفا أو تأييدا بل كان جزءا من تسديد الفواتير فقد كشفت معلومات أنه عند زار فلوكر حميدتي في الجنينة خرج ب(المعلوم).
ولم يكن انشقاق سليمان صندل الأمين العام لحركة العدل والمساواة عن رئيسها جبريل إبراهيم بحثا عن الإصلاح ،ولكن تسديدا لفواتير كما أشارت إلى ذلك أبنة مؤسس الحركة المرحوم خليل إبراهيم( إيثار)، في تعليقها على موقف صندل.
وقد شاهد الجميع أن شخصيات معروفة في الحرية والتغيير تقاتل بجانب مليشيا الدعم السريع بفديوهات موثقة ليس قناعة بأهداف المليشيا ولكن تسديدا للفواتير،اما قيادات الحرية والتغيير التي هربت خارج السودان ولم تدين تلك الانتهاكات والإبادة الجماعية واحتلال المستشفيات،وكانت ايام مظاهراتهم المسماه مليونيات عندما كانت الشرطة تلاحق متظاهرا واحدا داخل مستشفى تقوم الدنيا ولا تقعد وعندما يموت شخصا واحدا أيضا يزداد صراخ المهنيين والناشطين والمحليين داخل وخارج السودان عبر الفضائيات ،ولكن لزموا الصمت ولم يفتح الله عليهم بكلمة واحدة تدين تلك انتهاكات المليشيا وكان هذا جزءا من تسديد الفواتير.
ولسان حال الشعب السوداني الذي تعرض للموت والتشريد وانقطاع خدمات المياة والكهرباء والعلاج والدواء لقيادات الحرية التغيير وهم يسكتون عن تلك الجرائم ،كان لسان حالهم يقول لهم (الكحة ولا صمت الخشم).
ولكن لسان الواقع يقول عن أصحاب تلك الفواتير دبيب في خشموا (جرادة) ولا بيعضي.