الخرطوم الحاكم نيوز
قالت مصادر عسكرية سودانية لـ”الشرق”، إن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان سيزور مدينة بورتسودان، الأحد.
وأشارت المصادر، إلى أن البرهان سيعقد اجتماعات مع مسؤولين في الحكومة علي رأسهم مجلس الوزراء المكلف برئاسة عثمان حسين، لمناقشة المشكلات التي تواجه الحكومة، إلى جانب الأوضاع الإنسانية.
وأضافت المصادر، أن البرهان سيعقد اجتماعاً مع قيادات الشرطة والمخابرات والجيش.
وظهر البرهان، خارج مجمع قيادة الجيش، الذي تقول قوات الدعم السريع إنها تحاصره، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب في أبريل الماضي.
وأظهر مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة السودانية، البرهان، في مدينة أم درمان على الجهة المقابلة من نهر النيل، بجانب زيارته قاعدة لسلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل شمالي الخرطوم.
مشاورات تشكيل حكومة
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن مصادر، الجمعة، أن البرهان، بدأ مشاورات مع قادة سياسيين وعسكريين لتشكيل “حكومة طوارئ” في السودان. وحذرت قوى إعلان الحرية والتغيير، من أن تشكيل تلك الحكومة سيؤدي لإطالة أمد الحرب، والاستمرار في “نهب المال العام”.
وأشارت مصادر متطابقة للوكالة، إلى أن “وزير المالية الحالي ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم هو الأوفر حظاً لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء”.
في سياق متصل، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، من أن النزاع الذي طال أمده في السودان، يمكن أن يدفع المنطقة بأكملها إلى “كارثة إنسانية”.
وقال جريفيث، منسق الإغاثة أثناء حالات الطوارئ في بيان، أن الحرب في السودان “تغذي حالة طوارئ إنسانية ذات أبعاد جسيمة، إذ إن هذا النزاع المرير وما خلفه من جوع ومرض ونزوح يهدد الآن بإغراق البلاد بأكملها”.
واعتبر أنه “كلما طال أمد القتال أصبح تأثيره أكثر تدميراً”، مشيراً إلى “نفاد الطعام بالفعل في بعض المناطق”، و”معاناة مئات الآلاف من الأطفال من سوء التغذية الحاد، كما يواجهون خطر الموت الوشيك إذا تُركوا دون علاج