بعض التفاصيل المصرية مدهشة للغاية في ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبنية التحتية والاهتمام بإنشاء المدن مثل المدينة الإدارية الجديدة والمجمعات السكنية الضخمة وأنشأء خطوط جديدة للمترو والاهتمام بصيانة الطرق والكباري في القاهرة القديمة والخدمات الطبية والتعليمية التي أضحت قبلة لكل طلاب العالم .
هذه الإرادة المصرية لم تكن نتاج لمجهود محدود في فترة زمنية طويلة بل كان عمل ضخم لمسناه من خلال برنامج نظمته الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لكبار الإعلاميين من القارة الأفريقية وهذه الجهود والتجارب المصرية التنموية نموذج لما يمكن أن تكون عليه القارة الأفريقية إذا كانت هناك إرادة حقيقية تستطيع تجاوز الكثير من المطبات.
لقد استطاعت الحكومة المصرية العمل في ظروف معقدة يمر بها الاقتصاد العالمي عمل متواصل من أجل خلق دولة قادرة على تجاوز كل الصعاب ونحن في السودان يمكننا الاستفادة من هذه التجربة الرائدة في الكثير من المشروعات التنموية التي يمكن أن تنفذ بشراكة بين البلدين في القطاع العام والخاص إذا ما توصل السودانيين لاتفاق يوقف هذه الحرب ويحفظ للسودان استقلاله التام ويحقن دماء الناس وكان لمصر وسيظل الدور الأكبر في العمل على إحلال السلام في السودان لنعود لنستفيد من هذا الزخم المصري في إنجاز العديد من المشروعات بشراكة حقيقية بعد أن عرف أهل السودان المعدن الحقيقي لأهل مصر وحفظ لهم جميلهم حكومة وشعباً.
